وأضاف في تصريحات لـ" سبوتنيك"، أن حكومة نتنياهو الأكثر تطرفا في تاريخ العالم بأسره تسعى إلى القضاء على كل شيء تحقق بعد إقامة السلطة الفلسطينية إثر اتفاق أوسلو.
وقال إن هذه الحكومة تسعى للاقتصاص من المناطق الفلسطينية، وزيادة الاستيطان، ووقف أي تعاون من أجل إرساء الهدوء والأمن والسلام في المنطقة.
واعتبر نزال، أن تحركاتها تهدف للتصعيد وكل هذا الضغط على الشعب الفلسطيني يسبب ضيقا أمنيا وسياسيا وماليا واقتصاديا للسلطة والشعب الفلسطيني.
وتابع: "جهود الإمارات العربية المتحدة في طرح الموضوع الفلسطيني على مجلس الأمن الدولي وفي المحافل الدولية مشكور ومقدر".
وأشار جمال نزال إلى أن الشعب الفلسطيني في ظل احتجاز إسرائيل لأموال المقاصة الفلسطينية يحتاج إلى الدعم المادي والمعنوي ليستطيع أن يثبت ويصمد ويبني ويتطور ويخرج من هذه الأزمة الوجودية الخطيرة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط ما يقرب من 22 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء ونحو 55 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.