وأضاف في مقابلة مع القناة "12"، اليوم السبت، إنه لا يفهم "لماذا يعتقد الجمهور في إسرائيل منذ شهرين ونصف أننا لم ننجح في الحرب". ووفقا له، فإن إسرائيل "تنجح، حيث تسحق حماس وتدمر غزة وسوف نستمر في الانتصار".
وتابع سموتريتش وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" الشريك في الائتلاف الحكومي: "كنت من أوائل الذين كتبوا في عام 2017 مع تحليل مشكلة غزة وفهم أنها قنبلة موقوتة وأنه سيتعين علينا العودة إلى غزة. كنت آمل حقًا ألا نضطر إلى دفع أثمان باهظة".
وردا على سؤال لماذا يحبط تحويل الأموال للفلسطينيين، وبالتالي وضع إسرائيل في نزاع مع الولايات المتحدة، أجاب سموتريش: "أنا أكن احتراما وتقديرا للأمريكيين، ولكن عليك أن تعرف كيفية إدارة الخلافات معهم لن يذهب شيكل واحد إلى غزة".
وترفض إسرائيل تحويل أموال المقاصة وهي أموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية مقابل واردات الفلسطينيين على السلع المستوردة، وتُحول الأموال إليها شهريا، بمتوسط 750 - 800 مليون شيكل (نحو 190 مليون دولار)، يحول منها لقطاع غزة في الأحوال الطبيعة 270 مليون شيكل (نحو 75 مليون دولار).
واعتبر أن "سكان غزة ليسوا مواطنين أبرياء، لقد عارضت إدخال الوقود وما زلت أعارضه. الوقود هو الكهرباء للإرهاب والأنفاق، وهذا يحدث وهو أمر سيئ - لكنني لا أدير الحكومة وحدي".
وحول مستقبل قطاع غزة، قال الوزير الإسرائيلي: "على الأمريكيين أن يفهموا أننا في اليوم التالي لن نعود إلى قطر ومصر، ولا إلى السلطة الفلسطينية، ولا إلى أي نظام آخر. لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل. نريد أن نشجع الهجرة الطوعية، ويتعين علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبالهم. وينبغي أن يكون جهدا من جانب الدولة".
ومضى سموتريتش بقوله: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان في قطاع غزة". سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 54 ألفا آخرين، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجدد القتال بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة وعلى رأسها كتائب القسام التابعة لـحماس، منذ صباح يوم الجمعة الموافق الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بعد انتهاء الهدنة التي امتدت بالمجمل، لـ7 أيام.