وقال عبد المجيد، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، حول عقوبات إيكواس ضد النيجر: "نحن كدولة أفريقية جارة للشعب النيجري لا نرضى بحصار الشعب النيجري وتجويعه، هذا لا يمكن، هذا الحصار ليس حصارا للمجلس العسكري أو للحكومة، هذا حصار لشعب النيجر، هذا النوع من الظلم مررنا به في ليبيا أيام الحصار الجائر على ليبيا، نحن لا نرضى بمحاصرة الشعب فما ذنب الشعب النيجري".
وأردف: "ما حدث مشكلة سياسية مع الحكومة ومع الدولة، ولا علاقة للشعوب بهذه العقوبات، عندما تحاصرهم في الغذاء والأكل والكهرباء وغيره".
وفيما يتعلق بموقف ليبيا الرسمي حول ما حدث في النيجر، أكد عبد المجيد بالقول: "نحن في ليبيا لم نتدخل في الشأن النيجري الداخلي، نحن نحث النيجر على المصالحة السياسية الوطنية، فما تم في النيجر لم يكن تغييرا للنظام بل تصحيح مسار، وما نطلبه من شعب النيجر الشقيق هو المصالحة الداخلية، ونحن لم ولن نتدخل في الشأن الداخلي للنيجر".
وحول الغرض من زيارة وزير الخارجية النيجري، بكاري ياو سنغاري، على رأس وفد إلى ليبيا، أوضح عبد المجيد أن "زيارة الوفد الحكومي النيجري تهدف لإجراء مباحثات حول فتح أفق تجارة بينية بين ليبيا والنيجر، وحماية الحدود، ومحاربة الهجرة غير الشرعية والتهريب والمخدرات والتجارة غير الرسمية وغيرها".
وردًا على سؤال لـ"سبوتنيك"، حول إمكانية إنشاء قوات مشتركة لتأمين الحدود بين ليبيا والنيجر ومنع المهاجرين غير الشرعيين، قال عبد المجيد: "هناك اتفاقات سابقة بين تجمع دول الساحل والصحراء، ونحن أفارقة، والنيجر دولة أفريقية وأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء، لدينا الاتفاقات السابقة سوف تفعّل الاتفاقات السابقة قريبا".
واستقبل وزير الشؤون الأفريقية الليبي، عيسى عبد المجيد، في 28 كانون الأول/ ديسمبر، كل من وزير الخارجية النيجري بكاري ياو سنغاري، ومبعوث الرئيس النيجري غالي اولمبو، لبحث ملفات التعاون المشترك وعلى رأسها قضايا الهجرة وتأمين الحدود المشتركة.
وكان رئيس وزراء النيجر، علي الأمين زين، قد صرّح في وقت سابق لـ"سبوتنيك"، بأنه من المتوقع استئناف المحادثات مع مجموعة "إيكواس"، بحلول كانون الثاني/ يناير المقبل، لافتًا إلى أن خطر التدخل العسكري في النيجر ما زال قائمًا.
وكان عسكريون في جيش النيجر قد أعلنوا، يوم 26 يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه في مقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال في البلاد.
وبالمقابل، فرضت مجموعة "إيكواس" عقوبات على النيجر، ولوحت بإمكانية التدخل عسكريا، لإعادة بازوم إلى منصبه.