ونقلت قناة "العربية" عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن "الادعاء العام الإسرائيلي وجّه اتهامات لمدني انتحل صفة جندي للانضمام إلى حرب غزة وسرقة ذخيرة، وذلك بعدما ظهر في صورة على الخطوط الأمامية مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وذكرت لائحة الاتهام المقدمة للمحكمة في تل أبيب، أن المتهم يدعى روي يفراخ، وقد تمكن عن طريق الاحتيال من الالتحاق بالقوات الإسرائيلية المشاركة في الحرب على غزة، بل أنه تظاهر بأنه عضو في وحدة قتالية من النخبة في جهاز الأمن الداخلي "الشاباك".
ويبلغ يفراخ من العمر 35 عاما، وقد ظهر مرتديا الزي العسكري ومعدات القتال الكاملة رفقة جنود آخرين إلى جانب نتنياهو في موقع هبوط طائرات الهليكوبتر.
وأوضحت لائحة الاتهام أن خدعة يفراخ، سمحت له بالاستيلاء على أسلحة نارية وذخيرة ومعدات عسكرية، حيث عثر على المسروقات في منزل المتهم، وتضمنت بندقية هجومية وأنواعا مختلفة من الرصاص وقنابل دخان، وحددت المحكمة خمس تهم موجهة إليه تشمل الاحتيال والسرقة، وقد تصل عقوبتها القصوى إلى السجن لمدة 36 عاما.
من جانبه، قال محامي يفراخ، إنه "ينبغي الإشادة بموكله"، مشيرا إلى أن "يفراخ يعمل مسعفا، وقد أنقذ أرواحا تحت النار، كان يخاطر بحياته ويقضي على مقاتلي حماس"، على حد وصفه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول 2023.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي حتى الآن، عن أكثر من 21 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.