ونقل موقع "المشهد السوداني" عن شهود عيان قولهم إن الجيش بدوره رد بواسطة الطائرات المسيّرة وقصف عدة مواقع لقوات الدعم المتمركزة في منطقة شرق النيل والمنشية والجريف.
أسفرت تلك العمليات عن تصاعد أعمدة الدخان من أحياء الصحافة ومحيط سلاح المدرعات ومحيط المدينة الرياضية وأرضي المعسكرات وحي مايو جنوبي الخرطوم، وهي مواقع تشهد وجودا لقوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق، أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا "إيغاد"، تأجيل اللقاء المرتقب بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وقال موقع "المشهد السودان" إن تأجيل اللقاء جاء بعد تضارب التصريحات بشأن مسألة حضور حميدتي، فيما ذكرت مصادر في قمة الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد"، أنه تم تأجيل لقاء البرهان وحميدتي إلى شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكان المتحدث الرسمي باسم الدعم السريع، الفاتح قرشي، قد قال إن المنظمة قدمت لهم دعوة رسمية، معلنا التزام قواته بالمواعيد التي حددتها إيغاد، كما أنه نفى "كل ما يُشاع في وسائل الإعلام عن عدم حضور حميدتي للقاء البرهان".
وفي وقت سابق، صرح المتحدث باسم المنظمة الحكومية المعنية بالتنمية "إيغاد"، أن المنظمة تعمل على تنسيق اجتماع بين قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالاعنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.