وذكرت التنسيقية، في بيان نشرته قوى الحرية والتغيير على "فيسبوك" (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، أن "هذا اللقاء يأتي إثر الخطابات التي أرسلتها التنسيقية إلى حميدتي وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان".
وأوضحت أنها "دعت الطرفين للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمي التفاوضي".
وأضاف البيان أن "التواصل لا يزال مستمرا مع قيادة الجيش لتحديد مكان وزمان لقاء بين "تقدم" والقوات المسلحة السودانية، آملاً أن تكلل هذه اللقاءات بخطوات عملية تنهي المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني، وتدفع جهود الحل السلمي لكارثة حرب 15 أبريل بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها لا سيما جهود منظمة الهيئة الحكومية للتنمية الإيغاد والاتحاد الأفريقي ومنبر جدة".
وأبدى حميدتي، في وقت سابق، ترحيبه بعقد اجتماع مع رئيس تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية، عبد الله حمدوك لمناقشة كيفية وقف الحرب الدائرة بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل الماضي.
وتتواصل، منذ 15 أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان.
واتفق طرفا النزاع عدة مرات على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً ضد الدولة.
وتسببت المعارك في سقوط عشرات الآلاف بين قتيل وجريح، فضلا عن نزوح الملايين داخل السودان وخارجه.