ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الأحد، عن الجنرال احتياط، غادي شامني، القائد السابق لفرقة غزة، أن "الطريق في غزة لا يزال طويلا، وأنه في الوقت الذي يعمل فيه الجيش الإسرائيلي ضد مراكز الثقل والقوة لحركة حماس، فإنه لم يصل بعد إلى مدينة رفح".
وأوضح شامني أنه "للمرة الأولى منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتحدث بنيامين نتنياهو عن نزع السلاح في قطاع غزة، وأن الجيش الإسرائيلي يجب أن يسيطر على محور فيلادلفيا، مدعيا أنه لن يكون هناك مفر من ذلك".
وأشار قائد فرقة غزة الإسرائيلية السابق إلى أنه "في حال تدشين الجدار على الجانب المصري، فإن عملية بنائه سوف تستغرق عامين على الأقل".
وفي سياق متصل، دعا وزير المال في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، إلى تشجيع "الهجرة الطوعية" لسكان قطاع غزة، وإيجاد بلدان ترغب في استقبالهم، بحسب قوله.
وقال سموتريتش، في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية: "لن تكون غزة مرتعا لمليوني شخص يريدون تدمير دولة إسرائيل، نريد أن نشجع الهجرة الطوعية"، متابعا: "يتعين علينا أن نجد البلدان التي ترغب في استقبال سكان غزة، وينبغي أن يكون ذلك من خلال دولة إسرائيل".
وأعرب سموتريتش، عن رفضه بأن تستلم السلطة الفلسطينية زمام الأمور في قطاع غزة، قائلا: "سيحكمون تماما مثلما تحكم حماس".
وأضاف: "أنا أؤيد إحداث تغيير كامل للواقع في غزة، وذلك من خلال إجراء نقاش حول الاستيطان هناك"، مشيرا إلى أنه "سيتعين علينا أن نحكم هناك لفترة طويلة، علينا أن نعود إلى غزة".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.