وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أنه في حالة فشل أمني جديد داخل إسرائيلي، انتحل مواطن إسرائيلي صفة مقاتل في وحدة "اليمام" وهي وحدة القوات الخاصة بالشرطة الإسرائيلية، وقام بسرقة معدات وأسلحة متعددة ومختلفة.
وأوضحت أن روعي يفراخ (35 عاما) من مدينة تل أبيب، انتحل صفة مقاتل في وحدة "اليمام" وعضو في جهاز "الشاباك" (المخابرات الداخلية) ودخل إلى قطاع غزة والتقط صورا مع شخصية بارزة جاءت لزيارة جنود الجيش الإسرائيلي داخل القطاع.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أنه تم تقديم لائحة اتهام المدعي العام في المحكمة المركزية بتل أبيب، ضد المواطن الإسرائيلي، بتهمة انتحال شخصية مقاتل وشرطي، واتهامه أيضا بسرقة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وشرطية من منطقة القتال في غزة.
ولفتت إلى أنه منذ فجر السابع من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو موعد عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة "حماس" في غلاف غزة، بدأ روعي يفراخ نشاطه، وقام بسرقة أسلحة وطائرة دون طيار وجهاز اتصال من الجيش الإسرائيلي.
ومن بين الأسلحة التي عثر عليها مع المتهم، بندقية "ستورم M4"، وقذيفتين دخانيتين، وصندوق ذخيرة 5.56 ملم، وثلاث قنابل، و14 قنبلة صاعقة، ورصاصة "M203"، صندوق ذخيرة لمسدس 9 ملم، جهاز لوحي عسكري، فضلا عن طائرة من دون طيار.
ووصفت الصحيفة الواقعة بأنها فشل أمني جديد.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.