وقال موقع "تونس كوب" إن المظاهرة جاءت كرد فعل على "مواقف الولايات المتحدة الأمريكية المثيرة للجدل في النزاع الشرق أوسطي والمجزرة التي وقعت في غزة".
من جانبها، نشرت السلطات التونسية قوات الأمن بشكل مكثف، تحسبا لوقوع أعمال عنف ولضمان عدم تقدم المتظاهرين نحو مبنى السفارة، خاصةً عند دوار "برج البحيرة 2".
يذكر أن تونس كانت قد استقبلت 52 جريحا فلسطينيا وصلوا البلاد، في وقت سابق من الشهر الجاري، لتلقي العلاج في المستشفيات التونسية، حيث كان في استقبالهم عددا من المسؤولين التونسيين.
ووصل الجرحى الفلسطينيون، على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية، حسبما ذكر مراسل "سبوتنيك"، الذي أوضح أنه تم استقبال مرافقين لهم أيضا، كما وصلت مع المجموعة جريحة تونسية كانت قد أطلقت نداء لسلطات بلادها من أجل إعادتها إلى الوطن.
وفي الـ3 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، نقلت طائرة عسكرية تونسية 20 مصابا فلسطينيا من قطاع غزة، فضلا عن21 مرافقا، لتلقي العلاج في البلاد، كان من بينهم أطفال بعمر سنة و13 سنة، إضافة إلى شباب بعمر 19 سنة و21 سنة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الآن وصلت إلى أكثر من 21 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.