ونقلت زهرة الهيان، وهي عضو في لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، عن عبد اللهيان، قوله خلال اجتماع اللجنة النيابية، أمس الأحد، إن "أصدقاء الكيان الصهيوني فقدوا الأمل به وباتوا يفكرون لمرحلة ما بعد إسرائيل"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية - "إرنا".
وأضاف عبد اللهيان، في تقرير قدمه خلال الاجتماع، أن "أمريكا باعتبارها الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني، أصيبت بالإفلاس اليوم، وذلك بعد أن اشتدت الكراهية لدى الرأي العام في الداخل والخارج الأمريكي والصعيد الدولي، من الهيئة الحاكمة في أمريكا أكثر فأكثر".
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد قال في لقاء صحفي، إن "نتنياهو ارتكب الكثير من الأخطاء"، حسب وكالة الطلبة الإيرانية - "إسنا".
وأكد أن بلاده "سترد بقوة وبحزم على أي مغامرة أو اعتداء من الكيان الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن اعتبار توقيف السفن الصهيونية بالبحر الأحمر تهديدا، بينما يسمح لإسرائيل بارتكاب جرائم في غزة"، بحسب قوله.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أول أمس السبت، في مؤتمر صحفي: "إذا وسع حزب الله الحرب فسيتلقى ضربات لن يتخيلها، وكذلك إيران".
وانتقد نتنياهو، تصريحات نفتالي بينيت، بشأن أمره بتنفيذ هجومين في الأراضي الإيرانية خلال فترة رئاسته للحكومة، ووصفها بأنها "غير مسؤولة".
ويوم الجمعة الماضي، أكد نفتالي بينيت، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، في عمود شخصي في صحيفة أمريكية، أن "إسرائيل هاجمت خلال فترة ولايته قاعدة للطائرات دون طيار على الأراضي الإيرانية، في أوائل عام 2022".
كما ألمح رئيس الوزراء السابق إلى أن "إسرائيل قتلت، في مايو/ أيار 2022، في طهران الضابط الكبير في الحرس الثوري، حسن خدياري، بعد محاولات فاشلة من جانبه لإيذاء الإسرائيليين على الأراضي التركية"، وفق ما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.