وقال ياور في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، إن هذه هى المرة الأولى التي يتم فيها استهداف مقرات البيشمركة، فدائما الطائرات المسيرة وحتى الصواريخ تستهدف مقار تواجد القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في مطار أربيل أو مطار حرير، وإلى الآن لا يوجد سبب واضح لسقوطها على مقار لقوات البيشمركة.
وتابع ياور، رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني طلب تشكيل لجنة مشتركة من القوات الأمنية الاتحادية ونظيرتها في أربيل للتحقيق حول هذا الموضوع، ومعرفة ما جرى، وهل هذا الاستهداف للمقار الأمنية للبيشمركة هو استهداف مباشر أم أنها لم تصل لهدفها وهو مطار حرير الموجود في اتجاهها على بعد عدة كيلومترات، أم أن لدى تلك الفصائل معلومات خاطئة حول وجود مقار للقوات الأمريكية في تلك المنطقة التي سقط فيها.
وأوضح الأمين السابق للبيشمركة، أن "البيانات التي صدرت عن وزارة البيشمركة ومن حكومة الإقليم وأيضا من قبل بغداد جميعها استنكرت العملية بصورة شديدة وطلبت من الحكومة الاتحادية إيقاف هذه الأعمال الإجرامية ووصفتها بالإرهابية حتى على مقار قوات البيشمركة، لذا يظل التحقيق هو الفيصل في معرفة ملابسات ما جرى".
وأكمل: هذه المجموعات المسلحة الخارجة عن القيادة والتي لا تأتمر بأوامر القوات الاتحادية، كانت تعلن دائما عن استهداف مقار للتحالف الدولي أو مقار للقوات الأمريكية، وفي بعض الحالات يقولون أن تلك المناطق هى أماكن يتواجد بها إسرائيليون ولا توجد أي علاقات لنا معهم ولا يوجد مبرر لتواجدهم.
وأكد ياور، أن المجموعات المسلحة والخارجة عن القيادة العراقية، هى ضد كل التواجد الأمريكي والتحالف في عموم البلاد وليس في الإقليم فقط، بل هم يستهدفون الأمريكان حتى في سوريا ولم تسلم حتى المقار والبعثات الدبلوماسية من تلك الاستهدافات.
وأدانت وزارة شؤون البيشمركة في حكومة إقليم كردستان بالعراق، اليوم الاثنين، قصف مقر لها في أربيل، داعية الحكومة العراقية والتحالف الدولي إلى إيقاف هذه الهجمات.
وقالت البيشمركة، في بيان لها: "سيكون لها حق الرد بالصورة اللازمة والمناسبة"، مؤكدة أن "استقرار وأمان وأمن إقليم كردستان ضمان لأمان واستقرار العراق والمنطقة"، حسب موقع "رووداو" الكردي.
وأعربت الحكومة العراقية، في وقت ساق اليوم، عن "استغرابها من تصريحات حكومة إقليم كردستان التي تضمنت اتهامات غير واقعية".
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان، إن "بيان حكومة إقليم كردستان تضمن معلومات مضللة وأكاذيب باطلة"، مؤكدا أن "الاتهامات بتجويع سكان إقليم كردستان باطلة وغير صحيحة"، حسب وكالة الأنباء العراقية- واع.
وأضاف العوادي أن "تصريحات حكومة كردستان العراق تضر بالاستقرار السياسي والاجتماعي"، مجددا رفض الحكومة لأي اعتداء يستهدف أي أرض عراقية في الإقليم أو باقي المحافظات".
وتابع: "من واجبنا حفظ الأمن والاستقرار في كل العراق ولا نفرق بين مواطنينا"، مؤكدا أن "التسرع في إطلاق الأحكام والإدلاء بتصريحات تفتقر للدقة، يسهم في تعقيد المشهد السياسي والحكومي".
وأكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ضرورة أن تنظر الحكومة الاتحادية إلى أي هجوم على إقليم كردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله.
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق قالت: إن مقراً للقوات الأمنية الكردية في محافظة أربيل في شمال البلاد تعرّض لهجوم بطائرتين مسيرتين أسفر عن أضرار مادية، متهمة جماعات خارجة عن القانون يتم تمويلها من حكومة بغداد بتنفيذه.