وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، بأن "عبد السلام ناقش مع المسؤول الإيراني، آخر الأوضاع الجارية في اليمن وفلسطين"، مشيرة إلى أن الجانبين "طالبا بوقف جرائم كيان الاحتلال الصهيوني ضد أهالي غزة وتنفيذ حالة وقف إطلاق النار بشكل عاجل ودائم".
وناقش الجانبان في اللقاء، الوضع الميداني والسياسي والإنساني داخل اليمن"، وأكدا ضرورة تسوية الأزمة القائمة في اليمن من خلال حوار سياسي.
من جانبه، رحب المسؤول الإيراني، بالتقدم الذي حدث في سير مفاوضات السلام اليمني، مؤكدا "استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية للمساعدة في تقدم هذه المسيرة".
وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأسبوع الماضي، توصل أطراف الصراع في اليمن إلى الاتفاق على مجموعة من التدابير، تشمل التزامهم بتنفيذ وقف لإطلاق النار في عموم اليمن، والاستعداد لاستئناف العملية السياسية، بحسب قوله.
وجاء في بيان للبعثة الأممية لليمن: "بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، وكبير مفاوضي جماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد عبد السلام، رحب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأضاف البيان: "سيعمل المبعوث الأممي مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خارطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها".
ويشهد اليمن، للعام التاسع تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.