القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله"، محمد البخيتي، عبر حسابه على منصة "إكس"،أمس الاثنين: "أقولها للتاريخ وسجلوها، أمريكا ستخسر الحرب لأن أهم عوامل الانتصار فيها هي الإيمان بعدالة القضية والهدف الأخلاقي منها، وهذا ما تفتقر له أمريكا ويمتلكه اليمن".
وأضاف: "بالنسبة لعامل القوة العسكرية الذي هو لصالح أمريكا، فسيفقد مفعوله أمام صلابة وصمود اليمنيين واشتياقهم للشهادة".
واعتبر البخيتي أن "تحرك اليمن العسكري كان بدافع أخلاقي وإنساني، ويمثل إرادة الشعوب العربية والإسلامية وكل الخيرين والأحرار في هذا العالم".
ورأى أن "الولايات المتحدة خسرت الجولة الأولى، لأنها تحركت لدعم جرائم الإبادة الجماعية وحماية مرتكبيها".
ووصف البخيتي "الصراع بين محور المقاومة من جهة، وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى، بأنه حرب عالمية"، قائلا: "لقد فاق العالم اليوم على مشهد حرب عالمية بين أخيار وأشرار، وبين حق وباطل لا مجال للريب فيها"، بحسب قوله.
وختم القيادي في "أنصار الله"، بالقول: "كما كسر اليمن كل حواجز الخوف التي بنتها أمريكا على مدى عقود من الزمن، فإنه سيصبح مصدر إلهام لكل دول وشعوب العالم في صموده أمام عدوانها المباشر عليه".
يأتي هذا التصريح غداة إعلان "أنصار الله" مقتل وإصابة 10 من أفرادها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق لقواتها البحرية، محملة واشنطن تبعات ذلك، مشيرة إلى استهداف سفينة الحاويات "ميرسك هانغزو" أثناء توجهها إلى موانئ إسرائيل، بصواريخ بحرية مناسبة، بعد رفض طاقم السفينة الاستجابة للنداءات التحذيرية.
سبق ذلك إصدار القيادة المركزية الأمريكية، بيانًا قالت فيه إن مروحيات البحرية الأمريكية أغرقت ثلاثة زوارق لجماعة "أنصار الله"، وقتلت طاقمها أثناء مهاجمتهم سفينة الحاويات "ميرسك هانغزو" قبالة سواحل اليمن جنوب البحر الأحمر، بحسب قولها.
ويوم الثلاثاء الماضي، تبنت "أنصار الله"، استهداف سفينة تجارية تحمل اسم "إم إس سي يونايتد" بصواريخ بحرية، بعد رفض طاقمها نداءات القوات البحرية التابعة للجماعة، ورسائلها التحذيرية النارية.
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 10 سفن في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، بعد رفضها الاستجابة لنداءات قوات الجماعة، على خلفية قرارها منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وفي 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أعلنت "أنصار الله" الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنًا مع الفصائل الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.
وكان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، قد أعلن في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائر في القطاع.