وأضاف نتنياهو، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إنه "لا قرار غير ذلك، ومهمتنا الأولى إعادة مواطنينا إلى غلاف غزة"، مضيفا أنه "لا تغيير في أوامر إطلاق النار ونتصرف وفق ما تمليه مصالحنا ولدينا توافقات وخلافات مع واشنطن".
وصرح مصدر مطلع لوكالة "سبوتنيك"، الجمعة الماضي، بأن الحكومة الإسرائيلية تخطط لتوطين عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة في مصر بحجة ضمان سلامتهم.
وأوضح المصدر: "وفقا للمعلومات المتاحة، فإن الحكومة الإسرائيلية تخطط لإعادة توطين عدد كبير من الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر بحجة ضمان سلامتهم خلال المرحلة النشطة من العملية العسكرية وإعادة إعمار القطاع بعد الصراع".
وأضاف المصدر أنه "في المرحلة الأولى، يمكننا التحدث عن نقل ما لا يقل عن 100000 شخص إلى أراضي دولة مجاورة".
وأشار المصدر إلى أنه "في المستقبل، من المخطط ترحيل عدة دفعات أخرى من سكان غزة بهذه الطريقة. في الوقت نفسه، من الواضح أن القدس الغربية ليست مهتمة بعودتهم".
كما أكد المصدر أن "من أجل ضمان موافقة القاهرة، التي تعارض حاليا بشكل قاطع مثل هذا السيناريو، فإنه يهدف إلى إشراك واشنطن".
وخلص المصدر إلى أنه في مقابل "الضوء الأخضر" من مصر، يزعم أن الأمريكيين يتعهدون بدفع تكاليف بناء وتشغيل مخيمات اللاجئين، وكذلك تزويد مصر بحزمة قوية من المساعدات المالية، وهي حجة قوية في سياق الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها هذا البلد".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.