وقال الأمير تركي الفيصل، في لقاء مع قناة "الإخبارية" السعودية، إن "حل القضية الفلسطينية، يجب أن يبدأ بإيجاد دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس الشرقية، وتتمتع بكل مواصفات الدولة".
وأضاف: "قبل قضية غزة، كان هناك محاولات أمريكية لإقناع المملكة العربية السعودية، بأن تقوم بينها وبين إسرائيل، ما قيل إنه يشبه ما تم مثلا بين دولة الإمارات والبحرين والمغرب مع إسرائيل، من ناحية التطبيع والاعتراف المشترك".
وتابع الفيصل، بالقول: "البند الأول، والذي ذكره الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، في مقابلاته المختلفة، إنه الدولة الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والذي أكد على ذلك أيضا في اجتماعات القمة العربية والإسلامية، وإلى آخره".
وبشأن عملية "طوفان الأقضى"، قال الأمير تركي الفيصل، إن "هجوم حماس، في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي) حطّم صورة إسرائيل كحصن منيع في المنطقة".
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد قال الشهر الماضي، إنه "لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة، إلا بعد وقف إطلاق النار".
جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة ابن فرحان، في أوسلو، مع رئيس وزراء النرويج، يوناس غار ستوره، ووزراء خارجية دول شمال أوروبا الـ"نورديك" (النرويج - الدنمارك - السويد - فنلندا - آيسلندا) ودول اتحاد الـ"بنلوكس" (هولندا - بلجيكا - لوكسمبورغ).
وشدد ابن فرحان على أنه "لا يمكن الحديث عن مستقبل الحكم في غزة، من دون وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "المجتمع الدولي طالب بوضوح بوقف إطلاق النار في غزة".
وأكد أن "السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة، وقد قامت بعمل رائع في الضفة الغربية رغم التحديات.. وهي قادرة على تحمل المسؤوليات إذا أقيمت دولة فلسطينية".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 21 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.