جاء ذلك في تصريحات لتامير عيدان، رئيس مجلس "سدوت هنيغف" الاستيطاني الواقع في النقب الغربي والذي يتضمن 16 مستوطنة، بحسب ما نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم".
وجاءت تلك التصريحات ردا على قرار الحكومة الإسرائيلية حث سكان مستوطنات "الغلاف" على العودة إلى منازلهم والحصول على منحة مالية في المقابل.
وقال عيدان: "الحكومة تحاول الآن رشوة السكان للعودة إلى منازلهم دون إزالة التهديد الأمني، ودون توفير استجابة أمنية أساسية للمحليات في المنطقة ودون نظام تعليمي قادر على استيعاب العائدين".
ومضى، بقوله: "هذه هي الحكومة نفسها التي لا تستجيب لسكان المستوطنات التي تبعد أكثر من 7 كلم عن قطاع غزة، وهي نفس الحكومة التي لا تلتزم بكلامها أمام سكاننا، وهي الآن تستعجلهم للعودة إلى منازلهم، بينما كانت الصواريخ بالأمس فقط تصفر فوق رؤوسنا".
ولم يكتف عيدان بذلك، بل ودعا سكان المستوطنات التي يمثلها إلى عدم العودة إلى منازلهم، قائلا: "أدعو سكان سدوت هنيغف إلى عدم العودة إلى منازلهم حتى نعلم يقينا أن وراء الوعود أفعالا أيضا. قيمنا وسلامة أطفالنا لا يمكن شراؤها بالمال".
ومضى عيدان مهددا، بالقول: "إذا لم يعد رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) ووزراؤه إلى رشدهم ويبدأون العمل مباشرة مع رؤساء المجالس وتقديم الحلول الفورية، لن نتردد في بدء قتال شرس ضدهم حتى أثناء الحرب، وسنناشد جميع سكان المجلس للانتقال للعيِش في خيام أمام الكنيست حتى تعود الحكومة إلى رشدها".
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية عرضت على سكان "غلاف غزة" الحصول على مبلغ 200 شيكل (55.5 دولار) في اليوم للشخص البالغ و100 شيكل (27.8 دولار) للطفل مقابل العودة إلى منازلهم. وبموجب القرار ذاته، سيفقد السكان حقهم في البقاء خارج المستوطنات حتى في حال تجدد التهديد الأمني.
وكانت إسرائيل قد أخلت بعد اندلاع الحرب، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 125 ألف مستوطن إسرائيلي من منطقة غلاف غزة في المستوطنات الواقعة حتى 7 كم من القطاع، إلى فنادق ودور ضيافة في وسط البلاد.