وقال عبد اللهيان، في كلمة له، إن "أمريكا عالقة في دوامة غزة وأصبحت أكبر تحد للمسؤولين الأمريكيين"، مشيرا إلى أن "الخروج منها سيكون مكلفا"، حسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأردف، بالقول: "اليوم حكام الاحتلال الصهيوني والمسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا عن القضاء على حماس يوجهون رسائل إلى حماس ويتفاوضون معها في دول ثالثة، ويتفاوضون على كيفية تبادل الأسرى الفلسطينيين بأسرى إسرائيليين، وهو ما يدل على أن المقاومة سارت في الاتجاه الصحيح وتمكنت المقاومة من تحقيق انتصار كبير".
وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "اليوم سكان غزة على مشارف انتصارهم الثاني. لقد حققوا النصر الأول في 7 أكتوبر(تشرين الأول الماضي)، بعد عملية طوفان الأقصى، التي دمروا فيها قوة إسرائيل الاستخباراتية والعملياتية والعسكرية، وهم اليوم على مشارف انتصار الصمود والمقاومة".
وقال عبد اللهيان: "ليس هناك اليوم سوى خيارين على طاولة إسرائيل وشركائها. الخيار الأول هو استمرار الحرب، وهو ما يعني استمرار القتل واستمرار الفشل المشين لإسرائيل وأمريكا"، مضيفا أن "الخيار الآخر هو الحل السياسي. في الحل السياسي اليوم المقاومة هي التي تضع الشروط وهي غير مستعدة لوقف إطلاق النار. أمريكا عالقة في مستنقع غزة اليوم".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الماضي، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة سبعة أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الماضي.