وقالت القناة إن الحديث يدور عن 16 جنديا وضابطا من قوات الجيش الإسرائيلي داخل منزل تحصنوا به في بيت حانون، وسط تبادل كثيف لإطلاق النار مع عناصر حركة "حماس".
ويمكن في الفيديو سماع أصوت صراخ الجنود وبكائهم، فيما يصيح أحدهم:
"لا أتحمل هذا، أنا أموت، لا أشعر بيدي، لا يوجد لي يد.. كلنا سنموت".
ومساء أمس الإثنين، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، مقتل 16 جنديا إسرائيليا، وتدمير 71 آلية إسرائيلية في قطاع غزة، خلال الـ4 أيام الماضية.
وقالت الكتائب: "تمكن مقاتلو القسام خلال الـ 4 أيام الماضية من تدمير 71 آلية عسكرية كليا أو جزئيا، وأكد مقاتلونا قتل 16 جنديا (إسرائيليا)، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة".
ولفتت إلى "تنفيذ 42 مهمة عسكرية، أوقعت عددا من الجنود (الإسرائيليين) قتلى وجرحى، وتم خلالها استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد، والاشتباك معهم من مسافة صفر".
ولفتت "القسام" إلى "تفخيخ منزلين ونفقين في جنود العدو (الإسرائيلي)، وحقل ألغام في آليات وجنود الاحتلال، إضافة لعمليتي قنص واستهداف مروحية في سماء القطاع".
ومساء أمس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي، ما يرفع حصيلة قتلاه منذ انطلاق العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 171 جنديا وضابطا، فيما ارتفعت الحصيلة الكلية لقتلى الجيش منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر إلى 507.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفا متواصلا على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 21 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.