ونقلت قناة "الميادين"، مساء اليوم الأربعاء، عن نصر الله، كلمة له بمناسبة الذكرى الرابعة لمقتل الجنرال قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وقال الأمين العام لـ"حزب الله":
من يفكر في الحرب معنا سيندم فالحرب معنا مكلفة جدًا جدًا.
وأضاف حسن نصر الله أنه "في حال شن العدو حربًا على لبنان سيكون قتالنا بلا سقوف وحدود وقواعد وضوابط، ونحن حتى الآن نقاتل في الجبهة بحسابات مضبوطة لذلك ندفع ثمنًا غاليًا من أرواح شبابنا".
وشدد الأمين العام لـ"حزب الله" على أنه "ما حصل أمس عدوانان: اعتداء على الشيخ صالح ورفاقه، واعتداء على الضاحية الجنوبية"، مضيفا أن "أهم رسالة للمقاومة في لبنان في 8 و9 تشرين الأول/ أكتوبر، أنها مقاومة شجاعة قوية وليست مردوعة أو لها أي حسابات في الدفاع عن بلدها".
وأشار حسن نصر الله إلى أن "مسارعة دخول جبهة لبنان إلى المعركة أمام الجيش الإسرائيلي أفقدت العدو الإسرائيلي عنصر المفاجأة"، مشددًا على أن "أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي فقط وفقط للشعب الفلسطيني"، منوّها إلى أنه "في حال شنّ الحرب علينا فإن مقتضى المصالح الوطنية يفرض علينا الذهاب بالحرب إلى الأخير".
يأتي ذلك بعد أن أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" اغتيال صالح العاروري واثنين من قادتها العسكريين لـ"كتائب القسام"، في انفجار في الضاحية الجنوبية في بيروت، عاصمة لبنان، مساء أمس الثلاثاء.
ونشرت "كتائب القسام" صور قادتها عزام الأقرع "أبو عمار"، وسمير فندي "أبو عامر"، اللذين قُتلا برفقة القيادي البارز في الحركة صالح العاروري، في انفجار بيروت.
ومن جانبه، أكد "حزب الله" اللبناني أن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت، "لن يمر أبدا من دون رد وعقاب"، واصفًا ما حصل بأنه "اعتداء خطير على لبنان".
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا مستمرًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 أكتوبر الماضي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.