وذكرت الصحيفة العسكرية "ماليتاري ووتش"، أن تدمير طائرة "سو- 27" جاء بعد تقارير عديدة عن خسائر فادحة في المقاتلات الحربية من طراز "ميغ- 29"، على سبيل المثال، خلال عشرة أيام من المعارك الجوية المكثفة في الفترة من 13 إلى 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقدت القوات الجوية الأوكرانية 17 طائرة، حسبما ذكرت الصحيفة.
وتشير "ماليتاري ووتش" إلى أنه "على الرغم من أن إسقاط طائرات "ميغ- 29" أصبح أمرًا شائعًا، فإن التقارير عن مشاركة طائرات "سو- 27" في القتال بأي صفة كانت قليلة ومتباعدة خاصة بعد الأشهر الأولى من عام 2022 عندما شاركت في معارك جوية متعددة مع مقاتلات روسية، على حسب تعبير الصحيفة.
تم تصميم الطائرة "سو- 27" ، التي دخلت الخدمة بعد ثلاث سنوات من الطائرة "سو- 29"، لتكون طائرة مقاتلة أثقل وأكثر تقنية، لذلك لم يتم تسليمها في البداية إلى الخارج، وفقط في عام 1990 أصبحت الصين أول دولة تنتجها.
وتمكنت أوكرانيا من الحصول على العشرات من طائرات "ميغ- 29" من دول حلف وارسو السابق، وعلى الرغم من أن حلفاء الاتحاد السوفيتي السابقين في الحرب الباردة قد تم دمجهم الآن في الناتو ويدعمون بنشاط المجهود الحربي في كييف، إلا أن "سو 27" لم يتم توريدها إلى الدول التي انضمت للغرب.
وتستخدم أوكرانيا أيضًا طائرات "سو 27" كحاملات لصواريخ كروز التي يزودها الغرب بها، في حين أن المقاتلات الروسية الحديثة تتفوق على الطائرة الأوكرانية "سو 27" من جميع النواحي ولا تترك لها أي فرصة في القتال الجوي.
أفادت وزارة الدفاع الروسية، يوم الأول من يناير العام الحالي، بأن القوات االروسية أسقطت مقاتلة "سو-27" و46 مسيرة تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وقالت الدفاع الروسية في بيانها: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوي في منطقة فيليكوألكساندروفكا في مقاطعة دنيبروبيتروفسك طائرة من طراز "سو -27" تابعة لسلاح الجو الأوكراني".
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.