ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن الهيئة، أنها تواصل من خلال مكتبها في درنة استقبال الأهالي وفتح الملفات لهم، وذلك بتكليف من مكتب النائب العام، مشيرة إلى أنه تم سحب 23 عينة مرجعية، أمس الثلاثاء، ليصل بذلك إجمالي عدد الملفات لأسر الضحايا إلى 1965 ملفًا، وعدد العينات إلى 1522 عينة حمض نووي.
يذكر أن الحياة بدأت تعود لطبيعتها في مدينة درنة، بعد مرور أكثر من شهرين على كارثة إعصار "دانيال" المدمر، بعدما استأنف الأهالي صيانة بيوتهم التي تضررت من هذا الإعصار، للسكن فيها قبل اشتداد فصل الشتاء عليهم.
قال يوسف هابيل، أحد الناجين، الذي بدأ في صيانة بيتة من آثار الإعصار، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن الإعصار الأخير خلّف أضرارًا مادية كبيرة، مؤكدًا عدم وجود أي أضرار بشرية.
وأضاف هابيل أن "النجاة كانت بأعجوبة من هذه الكارثة"، متابعًا: "تعلقت في سقف المنزل قرابة ساعة ونصف مع والدي ووالدتي وأخي الأكبر، وبعد ذلك انخفض منسوب المياه دفعة واحدة".
يذكر أنه في العاشر من سبتمبر الماضي، اجتاح إعصار مدمر عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، ما خلف دمارًا كبيرًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين والمفقودين.
وفقا للتقارير الرسمية، التي صدرت الشهر الماضي، فقد تسبب الإعصار "دانيال" في وفاة آلاف الأشخاص وآلاف المفقودين، بينما نزح ما لا يقل عن 38 ألف شخص من منازلهم.