جاء ذلك في حوار أجراه موقع "المصير" مع حسن حب الله، مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله"، اعتبر خلالها أن الحرب على قطاع غزة أوشكت على الانتهاء بهزيمة إسرائيل.
وقال المسؤول إن "عددًا كبيرًا من أعضاء حركات المقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها حصلوا على دورات تدريبية على الحرب مع إسرائيل في لبنان وسوريا وإيران".
واعتبر أنه لولا تدخل "حزب الله" فى الحرب بعد عملية "طوفان الأقصى" لسقط 5 آلاف شهيد في غزة يوميًا.
ونفى أن تكون عملية "طوفان الأقصى" والحرب الدائرة حاليًا حرب دينية، مؤكدًا أنه "لا يوجد عداء مع اليهود كأهل كتاب واليهودية كديانة".
وقال حسن حب الله، إنه تم تقديم إغراءات لـ"حزب الله" عبر رسائل غير معلنة بالانسحاب من الأماكن الخلافية ومن النقاط المتنازع عليها في البر والبحر وحتى من مزارع شبعا مع أهميتها الاستراتيجية.
وأشار إلى أن الأمريكيين وعدوا بتنفيذ سد هندسي من ثلاثة طبقات يمنع تفوق "حزب الله" على إسرائيل، حينما يتم تسليمه مزارع شبعا، وذلك كله في مقابل انسحاب الحزب من المعركة.
واعتبر أن "هذا إن دلّ على شيء، دلّ على مدى قوة جبهة المقاومة من جنوب لبنان ودورها الكبير في التخفيف على غزة".
وحول إمكانية تطور الحرب إلى مواجهة إقليمية شاملة، قال مسؤول الملف الفلسطيني في "حزب الله"، إنه حال دخول الحزب الحرب "بكل قوة" فسوف تتحول من حرب تحرير فلسطينية إلى حرب إقليمية، تنتهي باتفاق إقليمي أو تفاهم على وقف إطلاق النار، أو قرار دولي، وفي ذلك الوقت يضيع الحق الفلسطيني.
وأضاف: "طالما أن المقاومة متصدرة ولم تنهزم فنحن نظل في مواجهات محدودة، ولكن إذا تطورت الأمور في اتجاه هزيمة شاملة لحماس فسنخوضها حربا شاملة، فنحن لن نسمح بهزيمة المقاومة الفلسطينية بالذات حماس لأنها هي المستهدفة، ونرفض تهجير الفلسطينيين، فهذان أمران إذا تم اختراقهم وصار فيه خطر عليهم، سواء التهجير أو هزيمة المقاومة، في ذلك الوقت سنخوضها حربًا شاملة، حتى لو تحولت إلى حرب إقليمية، لأنه إذا انهزمت المقاومة ضاعت القضية الفلسطينية".
وأكد أن "حزب الله" فتح جبهة مع إسرائيل كمساندة لا كمعركة "لأننا لا نريد أن نحول المعركة إلى حرب إقليمية فتضيع حقوق الفلسطينيين".
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل، توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الجانبين، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها، حتى الآن، أكثر من 22 ألف قتيل جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 55 ألفًا من الأشخاص المدنيين وتدمير أكثر من 60% من أبنية قطاع غزة بشكل كلي أو جزئي.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.