وذكر الدبلوماسي البريطاني في مقابلة مع قناة "جودجينغ فريدوم"، أن "روسيا لن توافق على ترسيم الحدود وتجميد الصراع في أوكرانيا، لأنها تدرك أنه خلال هذا الوقت سيكون حلفاء كييف الغربيون قادرين على إعادة تسليح القوات المسلحة الأوكرانية".
وقال كروك خلال المقابلة: "هذا لن يحدث، ولقد أوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذلك خلال فترة عيد الميلاد (أعني، بطريقته الخاصة، التي عادة ما تكون منخفضة المستوى)، حيث قال الرئيس بوتين: "لا، آسف، كما تعلمون، لقد خسروا الحرب، ويمكنهم إما الاستسلام أو يمكننا القضاء عليهم عسكريا. لدينا كل الفرص لذلك".
وشدد كروك أيضًا على أن الوقت قد حان للولايات المتحدة الأمريكية وشركاء أوكرانيا الغربيين الآخرين للاعتراف بانتصار روسيا الواضح.
وأكد كروك أن "الصراع خسارة بالنسبة لأوكرانيا، وكييف تنهار، وهناك اقتتال سياسي، وتنافس بين الفصائل المختلفة، الوضع الاقتصادي ببساطة كارثي".
وتكتب وسائل الإعلام الغربية بشكل متزايد أن الغرب بدأ يتعب من الصراع الأوكراني، وأن الدعم لنظام زيلينسكي آخذ في الضعف.
وفقًا لشبكة "NBC"، يناقش المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون بالفعل مع كييف العواقب المحتملة لمحادثات السلام مع روسيا، بما في ذلك الخطوط العريضة لما قد يتعين على أوكرانيا التخلي عنه من أجل التوصل إلى اتفاق.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية العسكرية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.