ونشر ليبرمان تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، اليوم الخميس، أوضح من خلالها أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارا "مخزيا" ـ على حد وصفه ـ يقضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال معبر كرم أبو سالم.
وأشار ليبرمان، الذي شغل منصب وزير الدفاع الأسبق في بلاده، أن حكومة بنيامين نتنياهو تثبت مع سماحها بفتح معبر كرم أبو سالم، أنها مستمرة في تنفيذ سياسات اتفاق أوسلو، والذي يعني إقامة دولة فلسطينية.
ودعا رئيس حزب "يسرائيل بيتنو" إلى إغلاق جميع المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة، وليس معبر كرم أبو سالوم، بل وبقاء قطاع غزة دون كهرباء ومياه.
والأسبوع الماضي، قال أفيغدور ليبرمان، إن حوالي مليون ونصف المليون من سكان غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء المصرية، حيث نشر ليبرمان تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس"، أشار من خلالها إلى إجرائه مقابلة مع صحيفة "كالكاليست" الإسرائيلية، التي أوضح عبرها أن ما جرى في قطاع غزة هو أن "المصريين حولوها إلى مشكلة إسرائيلية ولن نتمكن من التعامل مع مشكلة غزة بمفردنا"، على حد زعمه.
وذكر ليبرمان أنه على إسرائيل جعل مشكلة غزة أزمة عامة وليس خاصة، وأن تهتم بلاده بأمنها، داعيًا إلى احتلال محور فيلادلفيا الواقع بين مصر وقطاع غزة وهدم الأسوار والأنفاق أيضا، على حد قوله.
وشدد أفيغدور ليبرمان على أنه بمجرد انتهاء مثل هذه العوائق أمام الجيش الإسرائيلي، فإن مليون ونصف المليون من أهالي الفلسطينيين في غزة سيغادرون القطاع إلى سيناء.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، عن وقوع نحو 22 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.