وذكر مجلس الأمن الدولي في بيان صحفي، أن "مجلس الأمن الدولي يدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في كرمان الإيرانية، ويدعو إلى محاسبة منظميه ورعاته ومنفذيه".
وجاء في البيان أن "أعضاء مجلس الأمن أدانوا بأشد العبارات الممكنة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرمان في 3 يناير 2024".
وأكد أعضاء مجلس الأمن من جديد أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن الدوليان.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل الإرهابي ومنظميه ورعاته إلى العدالة، ودعوا جميع الدول، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، إلى التعاون بشكل فعال مع مجلس الأمن الدولي.
وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا على أحد الطرق المؤدية إلى ضريح قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، إلى 103 قتلى وأكثر من 141 جريحا.
وقالت هيئة الطوارئ الإيرانية إن التفجيرات التي تمت قرب ضريح قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، نجمت عن هجوم إرهابي.
من جهته، نقل التلفزيون الإيراني عن محافظ مدينة كرمان، قوله إن "الانفجارين في كرمان وقعا بفارق 10 دقائق ولا معلومات دقيقة عن أسباب الانفجارين"، مؤكدًا الإعلان عن التفاصيل لاحقا.
وأحيت إيران، أمس الأربعاء، الذكرى الرابعة لرحيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي قتل على يد الجيش الأمريكي، وذلك إثر ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي قُتل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني، بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة "عين الأسد"، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق، لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.