ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) عن المصدر، قوله إنه "من خلال فحص الأدلة والقرائن، بما في ذلك لقطات كاميرات المراقبة، يمكن القول بشكل مؤكد إن الانفجار الأول كان عملاً انتحارياً"، مشيرا أن رجلاً تمزق إلى أشلاء نتيجة الانفجار ويجري التحقيق في هويته.
وارتفعت حصيلة ضحايا الانفجارين اللذين وقعا على أحد الطرق المؤدية إلى ضريح قاسم سليماني، القائد السابق لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، إلى 103 قتلى وأكثر من 141 جريحا.
وقالت هيئة الطوارئ الإيرانية إن التفجيرات التي تمت قرب ضريح قاسم سليماني في محافظة كرمان جنوب شرقي إيران، نجمت عن هجوم إرهابي.
من جهته، نقل التلفزيون الإيراني عن محافظ مدينة كرمان، قوله إن "الانفجارين في كرمان وقعا بفارق 10 دقائق ولا معلومات دقيقة عن أسباب الانفجارين"، مؤكدًا الإعلان عن التفاصيل لاحقا.
وأحيت إيران، أمس الأربعاء، الذكرى الرابعة لرحيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي قتل على يد الجيش الأمريكي، وذلك إثر ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير/ كانون الثاني عام 2020.
وأدت العملية، التي قُتل فيها أيضا أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، إلى تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، التي تعهدت بالانتقام القوي.
ورد الجيش الإيراني، بعد أيام قليلة من العملية، بإطلاق صواريخ على قاعدة "عين الأسد"، كبرى القواعد الأمريكية في العراق.
كما تعرضت القوات الأمريكية في العراق، لسلسلة من الهجمات من قبل مجموعات عراقية موالية لإيران، كان آخرها، في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما أطلقت صواريخ على المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، حيث توجد أكثر المواقع العسكرية تحصنا في العراق، إلى جانب احتوائها على مقر السفارة الأمريكية ومقرات منظمات ووكالات حكومية وأجنبية أخرى.