وذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية، نقلا عن وزير لبناني سابق، أن "اغتيال العاروري أطلق العنان لمرحلة جديدة من المواجهة العسكرية واتساع قواعد الاشتباك، وفي الوقت عينه قد يفتح الباب الواسع للتفاوض على وقف إطلاق النار، وصولاً الى إنهاء الحرب"، معتبرا أن الأيام المقبلة كفيلة بتبلور الصورة أكثر.
ولفتت الصحيفة بحسب المصادر إلى أن "ما حصل جاء بالتزامن مع عودة مرتقبة للموفد الأمريكي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت لتنفيذ القرار 1701 ولطرح ملف الترسيم البرّي، والحد من المعارك وتداعياتها السلبية على لبنان، مع إمكانية أن يجري مفاوضات قد توصل إلى حل ستطول مباحثاته بالتأكيد"، معتبرة أن "كل هذا قد يُسرع أو يباعد أيضا في حل الملف الرئاسي، وقد يبقي لبنان من دون رئيس، لذا يجب انتظار نتيجة جولة الموفد الأمريكي إلى المنطقة ليبنى على الشيء مقتضاه".
وسألت من جهة ثانية عن "دور حكومة تصريف الأعمال، والاجتماعات الأمنية المفترض أن تحصل بعد الذي جرى في المشرفية"، معربة عن استغرابها "عدم حصول أي شيء في هذا الإطار، خصوصا أن ما حصل شكل اعتداء سافرا على أرض لبنانية، ولم نشعر بوجود أي سلطة سياسية، فحتى الاستنكار كان غائبا".
وأبدت خشيتها "بعد دعوة عدد من السفارات الغربية رعاياها إلى ضرورة مغادرة لبنان، ومنها ألمانيا وكندا والسويد، كما أن التعليمات أعطيت لبعض شركات الطيران بعدم السفر إلى لبنان، وهذا يعني أن المخاوف الدولية لا تأتي من عدم بل من معلومات مؤكدة، لأن اغتيال العاروري عملية كبيرة وخطرة جداً، تهدف من خلالها إسرائيل إلى أخذ المنطقة نحو مواجهة كبرى".
وبحسب الصحيفة، فقد نفت المصادر أن "تكون على علم بطبيعة الرد، إن كان من "حزب الله" الذي يفاجئ عادة برد مبكل وغير معروف بالتوقيت أو من خلال رد حركة حماس"، جازمة أن "الرد الأول سيكون بتصعيد المواجهة الجنوبية، من خلال القصف العنيف من قبل المقاومة (حزب الله) للمستوطنات الشمالية".