وقال في كلمة له، من معهد المشاة ومعهد ضباط الصف، إن "قائد التمرد يدعي التدين كذبًا وهو مؤمن بالدجل والشعوذة".
وأضاف أن "قائد ميليشيا آل دقلو الإرهابية لم يترك اسما لم ينتحله... وأطلق على نفسه (آدم الساير)، ويدّعي أن الملائكة تقاتل مع متمرديه ومرتزقته النهابين الذين يغتصبون ويسحلون على أساس عرقي".
كما أشار البرهان إلى أن "قائد ميليشيا آل دقلو الإرهابية هرب من الميدان 8 أشهر، وظل ينتقل من بدروم إلى جحر، ويغير اسمه، وغير قادر أن يظهر طوال هذه الفترة".
وشدد قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، في كلمته اليوم الجمعة، أنه "لا حل لأزمة الصراع العسكري في السودان إلا بعد أن يعيد قائد التمرد مرتزقته من حيث أتوا، وليس لدينا تفاوض مع من يحاربون السودانيين ويغتصبون الحرائر، وسننتصر عليهم طال الزمن أم قصر".
وأكد أن "من يدعم الذي يقتل ويغتصب وينهب ويخرب ويدمر لن يجد منا أي شرعية أو اعتراف".
كما لفت إلى أن "بعض السياسيين يجالسون قائد المرتزقة ويضاحكونه، مع أنه قتل أهلهم، واحتل دورهم واغتصب نساءهم، وفعل بهم وبأهلهم الأفاعيل"، وفق قوله.
تأتي تصريحات قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قبل لقاء مرتقب بينه وبين قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي) خلال الشهر الجاري، لوقف الصراع العسكري الدائر في السودان منذ العام الماضي.
وتزامن ذلك مع جولة خارجية بدأها حميدتي، في أول رحلة خارجية له منذ اندلاع الحرب في بلاده قبل أكثر من ثمانية أشهر، والتي تشمل أوغندا وإثيوبيا وجنوب أفريقيا.
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالاً عنيفًا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.