والتقى نتنياهو رفقة زوجته سارة يوم الثلاثاء الماضي بعائلات المحتجزين، وفي نهاية اللقاء توجت سارة إلى ممثلي العائلات وقالت لهم: "على الجميع أن يتذكروا أن الرسائل التي يسمعها (رئيس حركة حماس بقطاع غزة يحيى) السنوار تقويه"، في إشارة للتظاهرات ضد الحكومة.
وبحسب القناة "12" الإسرائيلية، أثارت تصريحات سارة غضب أهالي المحتجزين، ورد عليها أحدهم "كيف تعرفين ما يسمعه السنوار؟ المختطفون الذين عادوا ورأوا السنوار قالوا إن ذلك في الواقع عززهم وساعدهم".
ووقتها اضطر نتنياهو للتدخل، وطمأنة العائلات، وأخبرهم أن "المختطفين دائما في ذهن سارة".
وكشفت القناة أن رئيس الموساد السابق كوهين، ينقل رسائل أخرى إلى أفراد عائلات المحتجزين، ويقوم بإجراء مكالمات تطبيق "زوم" معهم كل أسبوع تقريبًا ويرافقهم عن كثب.
وقالت إنه وفي آخر اتصال عبر "زوم" الأسبوع الماضي، قال لهم: "واصلوا التظاهر أمام الكابينت الوزراء والحكومة. يجب الضغط من أجل إعادة المختطفين".
وبحسب القناة "تعكس هذه الأمور الإحباط الكبير لدى العائلات: إذ يقول أفرادها إنهم يخشون انتقاد الحكومة خوفاً من عدم إعادة المختطفين إليهم. ويشعرون أنهم لا يفعلون كل ما في وسعهم من أجل تحرير ذويهم- ويشعرون بالغضب من اهتمامهم بمسألة ما إذا كانوا ينتقدون الحكومة أم لا، بدلاً من أن يشعروا أن جميع أصحاب القرار يضعون عودة أفراد أسرهم كأولوية لهم".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، وجهت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية رسالة إلى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، شددت خلالها على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يكترث بمقتل ذويهم وعليهم ألا يثقوا به.
وقتل عدد من المحتجزين في غزة لدى محاولة الجيش الإسرائيلي إطلاق سراحهم، فضلا عن آخرين قتلوا في قصف إسرائيلي لمناطق في القطاع.
وأمس الخميس، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن ثلاثة إسرائيليين، تم الإعلان أنهم في عداد المفقودين، منذ 7 أكتوبر الماضي، تأكد أنهم محتجزون لدى "حماس" في قطاع غزة.
وأضاف هاغاري أنه "بذلك يرتفع إجمالي عدد الرهائن في قطاع غزة إلى 136".
يذكر أنه في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، بعد هجمات نفذتها الأخيرة على مناطق وبلدات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 شخص، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية.
وردًا على ذلك، تشن إسرائيل قصفًا متواصلاً على القطاع، أسفر عن مقتل أكثر من 22 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وفق سلطات القطاع الصحية، وتدمير البنية التحتية للقطاع، ووضعه تحت حصار كامل.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات من المساعدات إلى قطاع غزة.