ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي في موقع "إكس"، صباح اليوم الجمعة، اعتبر من خلالها أن بقاء نتنياهو في سدة الحكم في تل أبيب يمثل خطورة على بلاده، خاصة بعد استمرار تسريبات اجتماعات "كابينيت الحرب" الجارية حول غزة.
ووصف لابيد، الذي تولى مهام رئاسة الوزراء من قبل، التسريبات التي صدرت عن "كابينيت الحرب الموسع"، الليلة الماضية، بأنها وصمة عار ودليل آخر على خطورة حكومة نتنياهو، مضيفا أن المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الحالية لن يتمكنوا من قيادة قرار استراتيجي، وعليهم الذهاب الآن، على حد قوله.
وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية قد عقد جلسة، أمس الخميس، لمناقشة ملف "اليوم التالي" للحرب في غزة، وانتهت بعد ثلاث ساعات من المواجهة بين رئيس الأركان هرتسي هاليفي، و4 وزراء بينهم إيتمار بن غفير.
وفي السياق نفسه، قالت قناة إسرائيلية رسمية، مساء الخميس، إن رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي قرر تشكيل فريق متخصص للتحقيق في الحرب في غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر/ تشرين الأول التي أدت إلى اندلاع الحرب.
وأضافت قناة "كان" أن الفريق سيبدأ عمله بعد أن يتلقى أعضاؤه خطابات التعيين من القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وسيرأس فريق التحقيق رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز واللواءات المتقاعدون يوآف هار إيفين وزئيفي فركاش وسامي ترجمان، بحسب المصدر ذاته.
وقالت القناة، إن تشكيل فريق التحقيق يعكس في "الحقيقة تغير النهج الذي اعتمده الجيش الإسرائيلي في بداية الحرب "الآن نقاتل، ونحقق لاحقا"، وهو التصريح الذي يُسمع في كل مرة كان مطلوبًا من القيادة الأمنية والجيش الإسرائيلي التعامل مع الفشل الاستخباري والعملياتي الكبير".
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تعليق للقناة: "الجيش الإسرائيلي لم يبدأ بعد عملية التحقيق. وتقوم هيئة الأركان العامة بصياغة التخطيط لعملية التحقيق، بما في ذلك اختيار رؤساء فرق التحقيق. وعندما يتم الانتهاء من الأمور، سيتم الإعلان عنها للجمهور".
ويوم السبت الماضي، نشرت صحيفة أمريكية تحقيقًا في الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر والذي تناول عدم استعداد الجيش الإسرائيلي لاجتياح "حماس" للمستوطنات.
ووفقًا للتحقيق، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي خطة منظمة للاجتياح، وقد تراسل المقاتلون عبر تطبيق "واتسآب" واستخدمت الشبكات الاجتماعية لاختيار الأهداف في الميدان. كما طُلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناءً على التقارير الإعلامية وقنوات "تلغرام".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات مفاجئة نفذتها "حماس"على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما خلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع دمارًا هائلًا، ما يزيد عن 22 ألف قتيل فلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء، وأزمة إنسانية خانقة.