وقال مولر: "لقد بدأ ما كانت تخشاه أوكرانيا والغرب. فبعد النتائج الأولية المشجعة للدفاع الأوكراني، بدأ الانهيار في الظهور".
وأشار مولر، إلى عجز الرئيس الأميركي جو بايدن عن الاتفاق مع الكونغرس على حزمة مساعدات جديدة والاحتمالات الوهمية لتعميق اندماج أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك بسبب حق النقض الذي استخدمته المجر، كان سبباً في حرمان كييف من أكبر اثنتين من الجهات المانحة لها.
وأضاف: "الرئيس فلاديمير زيلينسكي، الذي بقي دون أكبر راعيين للدفاع الأوكراني، يحاول إيجاد حلول جديدة".
ووفقا لمولر، فإن موقف أوكرانيا الضعيف وتفوق روسيا أصبحا واضحين الآن للجميع، وهو الأمر الذي، يناقشه أيضًا خبراء من الولايات المتحدة.
وقال لصحيفة "iDNES" التشيكية: "الخبراء الأمريكيون يؤكدون أن روسيا لديها الآن المزيد من الجنود والصواريخ والذخيرة والطائرات دون طيار".
وأشار الصحفي إلى أن هذا التفوق تجلى بشكل خاص في الأيام الأخيرة من العام الماضي، والتي تميزت بضربات روسية قوية بشكل لا يصدق.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.