وفي وقت سابق من اليوم السبت، أقر الجيش الإسرائيلي بقصف منطقة ميرون في الجليل الأعلى بنحو 40 صاروخا، دون أن يتطرق لوقوع خسائر بشرية من عدمها.
وقال "حزب الله" إن "قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، والتي توصف بأنها عيون إسرائيل على لبنان وساحل البحر المتوسط وأهم قاعد مراقبة جوية إسرائيلية تحتوي على قبب للكشف الراداري البعيد المدى، وقبة للتحكم بالطائرات المسيرة، وهوائيات للاستخبارات والتوجيه والربط".
وتبعد القاعدة 8 كيلومترات عن الحدود اللبنانية، وهي ترتفع عن سطح البحر 1200 متر، وتبلغ مساحتها 160 ألف متر مربع.
وبحسب "حزب الله"، فإن مهمة القاعدة تنظيم وتنسيق وإدارة العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وشمال الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
ويظهر الفيديو، دك القاعدة الجوية الإسرائيلية بعدد من الصواريخ وتحقيق إصابات مباشرة بما في ذلك قباب الكشف الراداري.
وقال "حزب الله" إنه استهدف قاعدة "ميرون" شمال إسرائيل بـ 62 صاروخا، في "رد أولي" على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، قبل أيام، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت "حماس" نبأ اغتيال العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة "القسام" و4 من كوادر الحركة، باستهداف مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره عبر على منصة "إكس": "في أعقاب صفارات الإنذار التي تم تفعيلها في المنطقة الشمالية، تم رصد نحو 40 عملية إطلاق نار من الأراضي اللبنانية واجتازت الأراضي الإسرائيلية في منطقة ميرون"، في الجليل الأعلى.
ولاحقا نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو، قال إنه لهجمات واسعة نفذها ضد عدد من الأهداف التابعة لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من جنوب لبنان.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 22 ألف قتيل من المدنيين الفلسطينيين وإصابة ما يزيد عن 50 ألف شخص، جلهم من النساء والأطفال، والتي أدت لتدمير أكثر من 60 بالمئة من مباني قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي