القاهرة - سبوتنيك. جاء ذلك خلال محادثات هاتفية مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، اليوم السبت، قال فيها عبد اللهيان إن "الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي مسؤولين عن الإبادة الجماعية الأخيرة في غزة".
وحذر وزير الخارجية الإيراني مما وصفه بـ"إطلاق يد الكيان الإسرائيلي وعدم النظر إلى ما يفعله وتجاهل جذور المشاكل المسببة لزعزعة استقرار المنطقة"، مضيفا: "إيران هي الداعم المخلص للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".
ومن جهتها، قالت كاثرين كولونا إن خطر اندلاع صراع إقليمي في المنطقة أكبر من أي وقت مضى، مشيرة إلى أنها أبلغت نظيرها الإيراني رسالة واضحة للغاية، قالت فيها إنه "يجب على إيران وأعوانها التوقف فورا عن الأعمال المزعزعة للاستقرار".
تأتي تلك المحادثة في أعقاب توتر الأوضاع بالبحر الأحمر، على وقع إعلان جماعة "أنصار الله" التي يقول الغرب إنها مدعومة من طهران، منع مرور السفن المرتبطة بإسرائيل في المنطقة.
ومنذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، على خلفية قرار الجماعة منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفنا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر يضم 10 دول هي أمريكا وبريطانيا، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا.
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة"، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الآن وصلت إلى نحو 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.