ونشر الإسرائيلي غاي هوخمان، مقطع فيديو "فكاهي" من قطاع غزة، نهاية الأسبوع الماضي، تحت عنوان "مدونة سياحية في غزة"، ويظهر فيه وهو يقول، أثناء قيامه بجولة داخل منزل مدمر على ساحل غزة مع كتابة عبارة "فندق غوش قطيف"، في إشارة لمجموعة مستوطنات شمالي القطاع أخلتها إسرائيل في خطة أحادية الجانب عام 2005.
وفي الفيديو، يقوم هوخمان، الذي يخدم في الاحتياط بصفته "كبير ضباط الابتسامة" (وهو منصب استحدث له في بداية الحرب)، بجولة في المبنى، ويقول للكاميرا وهو يرتدي الزي الرسمي: "مرحبًا يا أصدقاء، لذا كجزء من مدونة السفر الخاصة بنا، وصلنا اليوم إلى مكان رائع في جنوب إسرائيل، انتبهوا، هذا هو فندق غوش قطيف".
يقول هوخمان وهو يستعرض الغرف المدمرة والمهجورة: "هذه غرفتي، لقد دللني الفندق. من المؤكد أن المهندس المعماري عربي وبالطبع مطبخ عربي نازي مع فرن لحرق الناس، وكل هذه المتعة بالطبع مجانية، رمز القسيمة فلسطين حرة. وأبرز ما لدينا، هو المشهد الرعوي مع علم إسرائيل، حتى لا ينسى جميع النازيين من هو صاحب المنزل الفائق هنا"، بحسب قوله.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، أنه إلى جانب العديد من المشاركات التي كتبها مؤيدون للفلسطينيين، في الردود على التغريدة الأصلية، من بين أمور أخرى، كتب إسرائيليون: "شاهدوا غاي هوخمان، وهو يتوسل إلى المحكمة في لاهاي لإدراج الفيديو في مواد الادعاء"، ضد إسرائيل.
وكتب آخر: "لقد رأيت هذا الفيديو الذي تم مشاركته على العديد من الحسابات المؤيدة لحماس على تويتر. إنه يتسبب في أضرار جسيمة".
وقال ثالث: "الجيش الإسرائيلي يقوم بعمل رائع هناك وأنت تسبب ضررًا توعويا لا يؤدي إلا إلى تمجيد الدمار. أنت فشل الجيش الإسرائيلي".
وأشارت القناة إلى أن هوخمان، دخل بموافقة نائب قائد كتيبة تقاتل في غزة، والذي لا يملك صلاحية الموافقة على دخول الفنان الكوميدي إلى القطاع. وتحدث قائد المنطقة الجنوبية مع القادة وأبلغهم بأن هذا لن يتكرر مرة أخرى، وأوضح مسؤول عسكري، بالقول: "هذا أمر خطير ويلحق ضررا دوليا بإسرائيل".
وقال هوخمان ردا على ذلك: "لقد دخلت بموافقة عسكرية، ولم أتصرف بمفردي، دخلت لإسعاد المقاتلين الذين طلبوا ذلك واحتاجوا إليه"، وقدم هوخمان سلسلة من رسائل التهنئة التي تلقاها ردا على ذلك الفيديو، مضيفا: "لقد كرست كل وقتي وطاقتي، في الأشهر الثلاثة الماضية، لرفع معنويات الجنود وسأفعل ذلك بقدر ما أحتاج إليه، في أي مكان وفي أي قطاع".
وسبق أن أثار الممثل ذاته، ضجة في الإمارات العربية المتحدة، في ديسمبر/ كانون الأول 2020، عندما ألقت أجهزة الأمن في دبي، القبض عليه إثر التقاطه صورة في مكان "يحظر فيه التصوير"، وفق ما أفادت به وقتها القناة السابعة الإسرائيلية.