وقال حمدان خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت: "من يقرر مصير فلسطين وأرضها ونظامها هو شعبها فقط، أرضنا لن تكون إلا أرضا فلسطينية للشعب الفلسطيني".
وتابع: "هناك تكرار ممجوج لمسألة تهجير الشعب الفلسطيني تحت عنوان ساذج هو الهجرة الطوعية".
وأضاف: "العدو لم يتمكن من تحقيق أي إنجاز على الأرض بخصوص الأهداف التي حددها، واستمرار الإدارة الأمريكية في تسليح الكيان الصهيوني تأكيد على شراكتها في العدوان".
وتابع حمدان، قائلا: "إنّ حديث قادة الاحتلال المجرمين المتكرر عن ما أسموه الهجرة الطوعية لسكان غزة، على لسان الفاشل نتنياهو ووزرائه (سموتريش وبن غفير) وغيرهم من المتطرفين النازيين، ما هو إلا تعبير عن أوهام وأحلام لن تتحقق، وسيهاجر هؤلاء المستوطنون الغرباء عن أرضنا، مرة أخرى وللأبد، إلى أوطانهم التي جاؤوا منها".
وأضاف: "نجدد التأكيد على أن قطاع غزة لن يكون إلا فلسطينيًا خالصًا، وشعبنا هو من يقرر حاضره ومستقبله، الذي لن يكون إلا جزءًا أصيلًا من دولة فلسطين المستقلة، كاملة السيادة، وعاصمتها القدس".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي حتى الآن، عن مقتل نحو 23 ألف قتيل وأكثر من 54 ألف مصاب.