وقال أحد الضباط للصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويته: "بعد أن كانوا في كرينكي، يرفض الكثيرون الذهاب إلى هناك مرة أخرى. هناك رافضون في كل سرية، إنهم يحاولون مع الرافضين، ولكن هناك أيضًا رافضون أقوياء جدا، أحيانا يصل الأمر إلى الانتحار".
ووفقا لهم، فإن العديد من الجنود لا يفهمون لماذا يجب عليهم السيطرة على رأس الجسر هذا، واشتكوا من أن جدوى هذه المهمة "تشكل لغزا" ليس فقط بالنسبة للجنود، بل أيضا بالنسبة للضباط، ومن بينهم أيضا أولئك الذين، لأسباب مختلفة، لا يذهبون إلى الخطوط الأمامية.
وقال أحد الجنود لصحيفة "سترانا": "بالمناسبة، هناك أيضًا العديد من الرافضين بين الضباط. ولكن على عكس الجنود، فإن هذا ليس مرئيًا بشكل خاص، يجد العديد من الضباط الرافضين الأسباب لعدم الذهاب إلى الصفر(خط المواجهة)".
وأشار الضباط إلى أنه في الوقت الحالي لا يوجد مكان للاختباء في كرينكي، فهناك عدد كبير من الطائرات دون طيار الروسية في السماء، والمساحة بأكملها مرئية، وبمجرد ظهور جنود القوات المسلحة الأوكرانية، تبدأ المدفعية في إطلاق النار عليهم.
واشتكى أحد المحاورين، بالقول: "الروس لديهم عدد أكبر بكثير من الطائرات دون طيار بنسبة طائرة واحدة لدينا إلى 5-7 منها. كما أن لديهم ذخيرة أكثر بكثير للمدفعية، التي تسوي ببساطة كرينكي بالأرض. وحتى المزيد من الجنود - النسبة هي 1/3 جنودهم لا يهربون ولا يستسلمون".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.