راديو

عباس يلتقي السيسي ومحاولات أوروبية لخفض التصعيد... تركيا تطالب واشنطن بالعمل لوقف الحرب على غزة

يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العاصمة المصرية القاهرة بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث التنسيق المشترك بشأن الحرب على قطاع غزة، قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى المنطقة، بحسب مصادر مصرية وفلسطينية.
Sputnik
وذكرت المصادر أن مصر تسعى لتنسيق المواقف والرؤى بشأن مستقبل قطاع غزة، حيث ستقدم لوزير الخارجية الأمريكي "رؤية متكاملة" لمستقبل غزة "تؤكد ضرورة إسناد إدارة القطاع حصرًا للفلسطينيين"، مشددة على رفض القاهرة "أي مخطط إسرائيلي لإدارة غزة وإعادة المستوطنات"، ونبهت المصادر إلى أن السيسي وعباس، سيؤكدان رفض أي مشروع لتهجير الفلسطينيين.
وسبق أن أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، رفض "مبادرة مصرية" اقترحتها القاهرة، تضمنت 3 مراحل لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مرجعة السبب إلى ما قالت إنه "حديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيداً عن إطار مسؤولية المنظمة"، وذلك قبل أن تجري مصر تعديلات لاقت ترحيب المنظمة.

في هذا السياق، قال د.طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن "زيارة أبو مازن، للقاهرة تأتي في إطار الاتصالات المصرية الفلسطينية المستمرة لوقف الحرب"، مشيرا إلى أن "أبو مازن يريد الاستئناس برأي القاهرة قبيل استقباله لأنتوني بلينكن، في رام الله".

وأضاف فهمي أن "هناك تنسيقا مصريا لدور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب، سياسيا وأمنيا، وإعادة تقديم السلطة لقطاع غزة وإلى مشروع المانحين"، لافتا إلى أن "الموقف الأمريكي في هذه الحرب يحتاج إلى مراجعة كاملة لأنه موقف مراوغ، ولا بد من مقاربة عربية مباشرة تقوم بها الجامعة العربية استغلالا لزيارة بلينكن التي ستشمل عددا من الدول العربية".
في سياق متصل شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، من بيروت، على ضرورة تجنّب "جرّ" لبنان إلى نزاع إقليمي، على وقع التصعيد عند الحدود مع إسرائيل، منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية اللبنانية: "من الضروري للغاية تجنّب جر لبنان إلى نزاع إقليمي"، مخاطباً في الوقت ذاته الإسرائيليين، بالقول: "لن يخرج أحد منتصرا من نزاع إقليمي" .
وأوضح بوريل أنه ناقش مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الوضع في جنوب لبنان وتأثير الحرب في غزة، والوضع في سوريا.
وأضاف بوريل: "لقد اتفقنا على العمل معا من خلال الدبلوماسية من أجل خفض التصعيد وتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، وهو ما يصب في مصلحة الجميع".
عن هذا الموضوع، قال المحلل السياسي سمير غطاس: "هناك مخاوف عميقة لدى كل الدول وليس فقط الاتحاد الأوروبي ولكن الاتحاد الأوروبي وعلاقاته الوثيقة مع لبنان ومصالحه في المنطقة، بالتالي يلعب دورًا مهمًا الآن في محاولة عدم اتساع الحرب إلى حرب إقليمية خاصةً على لبنان، خاصةً وأن هناك مخاوف عديدة تزايدت بعد اغتيال صالح العاروري، في قلب الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، وقد رد حزب الله بشكل متواضع، أمس، بضرب صواريخ على إحدى القواعد الإسرائيلية".
وأضاف غطاس أن "إسرائيل تقول إن ساعة الرمل تكاد تنفد ما بين الحل السياسي لإعادة حزب الله وإلتزامه بتطبيق قرار 1701 أو أن إسرائيل نفسها ستقوم بنفس المهمة، ومن الناحية العملية فقد نقلت إسرائيل عددا من قواتها التي كانت تعمل وتشترك في القتال والعدوان على غزة إلى الجبهة الشمالية، فقد زاد الاهتمام الإسرائيلي بالجبهة الشمالية أكثر من الجنوبية".

تركيا تطالب واشنطن بالعمل على وقف الحرب على غزة.. وبلينكن يقول إن تركيا تلعب دورا مهما بالمنطقة

دعا وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال لقائه نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن، في إسطنبول، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرًا من أن الحرب تهدد المنطقة بأكملها.
وناقش الوزيران الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ولفت فيدان، الانتباه إلى التهديد على المنطقة بأكملها، الذي تفرضه الهجمات الإسرائيلية المكثفة، ودعا إلى وقف إطلاق نار فوري لضمان تدفق المساعدات إلى قطاع غزة دون انقطاع، بحسب قوله.
ودعا فيدان، إلى بدء مفاوضات حول تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قائمة على حل الدولتين.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه ركز في مباحثاته في تركيا، على ما يمكن أن تفعله أنقرة بشأن النزاع الجاري في الشرق الأوسط.
وأضاف أن "المحادثات في تركيا شملت الأوضاع في غزة، في ضوء متطلبات اليوم التالي للحرب"، مشيرا إلى أن "تركيا تلعب دورا مهما بشأن الترتيبات الأمنية في مرحلة ما بعد الحرب".
وقال بلينكن إن "تركيا مستعدة لاستخدام علاقاتها مع الأطراف بالمنطقة لخفض التصعيد".
وأكد أن واشنطن تركز على الخطوات المقبلة لتجنب تكرار هجوم 7 أكتوبر، مضيفا أنه أجرى أيضا مناقشات بشأن التطورات الجارية في البحر الأحمر.
وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن "الوزيرين ناقشا الحرب والأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وعملية انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وقضايا أخرى ثنائية وإقليمية".

عن هذا الموضوع، قال الدكتور مهند حافظ أوغلو الباحث في العلاقات الدولية، إن "واشنطن تريد من أنقرة أن تميل حركة حماس إلى جانبها وتنتزعها من الحضن الإيراني، ولا تعود الحركات المقاومة إلى التصعيد الميداني مرة أخرى".

وأشار حافظ أوغلو إلى أن "التفاهم المطلق بين واشنطن وأنقرة غير وارد بالطبع لكن ربما يكون هناك نوع من الضغط التركي على واشنطن لتقديم شيء ما لقبول هذه الرؤية الأمريكية"، لافتا إلى أن "حركة حماس تبدو غير مستعدة حاليا لقبول هذا المسار وستبقى أقرب إلى إيران منها إلى تركيا".
وأضاف أن "هناك تأثيرا متبادلا بين تركيا وأمريكا في هذا الملف، وربما تسفر زيارة بلينكن عن تقدم ما في ملف هذه الحرب بتأثير تركي".

تظاهرات حاشدة في تل أبيب وحيفا للمطالبة برحيل نتنياهو وحكومته مع ضغط داخلي لجبهة جديدة

تظاهر المئات من الإسرائيليين، للمطالبة برحيل بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء في البلاد، وحكومته أيضا.
وقد تظاهر المئات من الإسرائيليين في مدينة حيفا الواقعة على البحر المتوسط، للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، والدخول في عملية انتخابات فورية.
وأشارت وسائل إعلام أخرى بخروج مظاهرات في مدينة تل أبيب، حيث يطالب المحتجون نتنياهو، بالعمل على إطلاق سراح الرهائن والأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وكذلك للمطالبة باستقالته.
يأتي ذلك مع زيادة الانقسام داخل إسرائيل على مستوى المسؤولين نتيجة الإخفاقات في الحرب والفشل الكبير، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث كشف أكثر من 100 مسؤول إسرائيلي سابق في الجيش و"الموساد" والشرطة عن جبهة حرب جديدة أمام بلادهم، ليست متوقعة، وهي جبهة داخلية والتي تم تمثيلها في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت".
وذلك بعد العاصفة التي اندلعت داخل المجلس الوزاري الإسرائيلي الموسع، بين الجنرال هرتسي هاليفي، و4 من الوزراء الإسرائيليين بشأن قراره الخاص بتشكيل فريق متخصص للتحقيق في حرب غزة، بما في ذلك إخفاقات 7 أكتوبر الماضي، التي أدت إلى اندلاع الحرب.
ووفقًا لبعض المعلومات عن التحقيق، لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي خطة منظمة للاجتياح، وقد تراسل المقاتلون عبر تطبيق "واتسآب" واستخدمت الشبكات الاجتماعية لاختيار الأهداف في الميدان، كما طُلب من طياري المروحيات اختيار الأهداف بناءً على التقارير الإعلامية وقنوات "تلغرام".
في سياق متصل، قالت الباحثة السياسية تمارا حداد: "أصبحت هناك جبهة جديدة مختلفة عن الجبهات السابقة التي تحدث في قطاع غزة أو الجبهة الشمالية أو الجبهات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، فهناك جبهة جديدة داخلية والتي تعتبر الأصعب والتي تضغط على نتنياهو وحكومته وتعتبر الأكثر تأثيرًا وأكثر صعوبة وخطورة بالنسبة لنتنياهو كون أن التظاهرات الداخلية والانقسامات الداخلية التي ظهرت سواء في مجلس الحرب أو على مستوى الحكومة اليمينية الائتلافية أصبحت تجعل نتنياهو في مفترق طرق وهو يعلم تمامًا أن حياته السياسية الآن على المحك".
وأضافت أن "هذه التظاهرات بدأت تطالب نتنياهو بالاستقالة وإجراء انتخابات مبكرة، ناهيك عن إخراج المحتجزين الإسرائيليين بشكل سريع وفوري كما تم الإشارة إليه، أمس، من قبل أهالي المحتجزين، لكن دائمًا يهرب نتنياهو من هذا الأمر نحو مزيد من الاستمرار والدفع نحو الأمام باستئناف إطلاق النار على قطاع غزة وتصعيد الأمور أكثر".

اعتماد ميزانية أوكرانيا للعام الجديد بعجز في وزارة الدفاع بلغ 36% وانتظار الدعم الغربي

اعتمدت السلطات الأوكرانية ميزانية وزارة الدفاع لعام 2024، بعجز فاق الثلث، وعلى وجه الخصوص، لا تملك الوزارة الأموال اللازمة لتغطية أكثر من ثلث النفقات الخاصة بـ"حاجيات العسكريين"، صرح بذلك نائب البرلمان الأوكراني أليكسي غونتشارينكو، في اجتماع لجنة الأمن القومي، حيث تم الإعلان عن معلومات حول عجز ميزانية وزارة الدفاع الأوكرانية لعام 2024.
ويبلغ العجز في ميزانية وزارة الدفاع الأوكرانية 36%، أي 11.3 مليار دولار فقط تحت بند الإنفاق، وتتضمن ميزانية أوكرانيا للعام المقبل عجزا قدره 1.57 تريليون هريفنيا (43.5 مليار دولار)، وتتوقع السلطات الأوكرانية تغطية معظم العجز في الميزانية على حساب مساعدات الحلفاء الغربيين.
وفي الوقت ذاته، يؤخر الكونغرس الأمريكي حل مسألة المساعدة لأوكرانيا، ولم تتمكن دول الاتحاد الأوروبي في القمة التي انعقدت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، من اعتماد برنامج مساعدة مالية لكييف بقيمة 50 مليار يورو لمدة أربع سنوات.
وكانت أوكرانيا قد حصلت على "نصيب الأسد" من الإنفاق الأمريكي الخارجي في سابقة جديدة من نوعها، حيث قدَّمت واشنطن دعما عسكريا لها بأكثر من 43 مليار دولار، منذ فبراير/ شباط 2022، بينما بلغ حجم الدعم ككل، سواء أكان إنسانيا أو ماليا أو عسكريا، نحو 76.8 مليار دولار، وفق معهد كييل الألماني للاقتصاد.

وقال د.هشام جابر رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات، إن "تقليص الميزانية الدفاعية الأوكرانية على هذا النحو سيؤثر حتما على سير المعارك وعلى المعنويات على الأرض على السواء"، مشيرا إلى أن "نية أمريكا تقليص الدعم العسكري سابق على حرب غزة وليس قرينا لها، وإنما كانت حرب غزة القشة التي جاءت لتقصم ظهر البعير".

وأشار جابر إلى أن "العد العكسي لوقف الحرب بدأ واقتناع الأوكرانيين للجلوس على مائدة التفاوض"، لافتا إلى أن "المسألة مسألة شهور ليس إلا، وسيضطر الجانب الأوكراني أن يبلغ داعميه من الغربيين أنه لا جدوى من الاستمرار".
واستبعد جابر أن يقوم الغرب بتعويض هذا التراجع في الدعم الأمريكي، إذ يعاني الغرب، مثل ألمانيا، من تراجع في ميزان المدفوعات والوضع ليس أحسن حالا منه في فرنسا وبقية أوروبا.

رئيس الوزراء القطري يزور الإمارات ويلتقي الرئيس الإماراتي في أبوظبي

استقبل رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يوم أمس السبت، رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، في العاصمة أبوظبي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
فيما يأتي هذا اللقاء في غمرة جهود دولية لإرساء هدنة جديدة في الحرب على قطاع غزة، إذ تقود الدوحة مفاوضات للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، بينما تعمل الإمارات على أكثر من جبهة لوقف إطلاق النار وتخفيف حدة الكارثة الإنسانية.
وتناول الجانبان عددًا من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، كما بحثا "العلاقات الأخوية بين البلدين، وسبل تعزيز تعاونهما، والعمل المشترك، بما يساهم في تحقيق مصالحهما المتبادلة"، بحسب الوكالة.
وأعادت الإمارات وقطر فتح سفارتيهما، خلال الصيف الماضي، بعد عودة المياه السياسية إلى مجاريها إثر سنوات من القطيعة، في أعقاب إنهاء دول عربية مقاطعة الدوحة وفي خضم مصالحات عديدة شهدتها المنطقة.
وكانت البحرين والسعودية والإمارات ومصر، قد قطعت علاقاتها مع قطر، في العام 2017، على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقربها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا، في العام 2021.
وفي ديسمبر 2022، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في زيارة رسمية والذي قال حينها في منشور على "إكس": "سعدت ببحث العلاقات الأخوية وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة".
عن هذا الموضوع، قال أستاذ العلوم السياسية على الهيل، إن "العلاقات الإماراتية القطرية تباطأت ولم تصل إلى عهدها السابق، ما قبل الخامس من يناير/ كانون الثاني 2021، ولكن رغم هذا التباطؤ، بدأت العلاقات القطرية الإماراتية السياسية والاقتصادية وخاصةً السياحية بين البلدين والشعبين تعود رويدًا رويدًا إلى وضعها الطبيعي الذي كانت عليه قبل الخامس من يناير 2021، كما أن هناك نقاط التقاء بين قطر والإمارات، باعتبار أن الإمارات مطبعة مع الكيان الإسرائيلي وقطر تقود الهدنة وتقود الحوار الدولي والوساطات فيما يتعلق بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وعمل هدنة، وبما أن الإمارات مطبعة مع إسرائيل يمكن أن يكون لها دور في الضغط على إسرائيل رغم أن الأخيرة ليست بحاجة إلى ضغط خارجي".
وأشار إلى أن "الشعب الإسرائيلي يضغط على حكومة نتنياهو داخليًا نتيجة قتلها للأسرى الإسرائيليين الذين كانوا في قبضة حركة حماس وكتائب القسام وسرايا القدس، كما يواجهون ضغطًا كبيرًا من داخل مجلس الوزراء المصغر وداخل مجلس الحرب بالتالي تعتبر هذه أحد أهم الأسباب من وراء زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري لأبوظبي ولقائه مع محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات".
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا عالم "سبوتنيك"..
مناقشة