تعد هذه الملاحظات جزءًا من بحث جديد نُشر في الجمعية الفلكية الملكية، يحمل عنوان "اكتشاف موجة انحناء القرص في مجرة حلزونية ذات انزياح أحمر 4.4"، للمؤلف الرئيسي، الدكتور تاكافومي تسوكوي.
تُعرف مجرة "BRI 1335-0417" بمعدل تكوين نجوم سريع، إذ إنها تشكل النجوم بشكل أكثر انتشارًا من المجرات الحديثة مثل "درب التبانة". وتظهر بعض القياسات أنها تشكل النجوم أسرع بمئات المرات من مجرتنا. بطريقة ما، يتم نقل الغاز وتحويله إلى نجوم بكفاءة أكبر من المجرات الأخرى.
تم أخذ الملاحظات التي كشفت عن التموجات باستخدام تلسكوب "الألما" اللاسلكي فوق للأمواج الصوتية "ALMA"، وهو عبارة عن مصفوفة "أتاكاما" الكبيرة المليمترية/تحت المليمترية (التردد العالي جدا). تتمتع "ALMA بقوة" خاصة في رصد الغاز والغبار، ما يساعدها على رؤية التموجات التي تشبه تلك التي تنتشر في البركة بعد أن تُلقي حجرا فيها.
يمكن للقضبان الموجودة في المجرات الحلزونية أن تدفع عملية تكوين النجوم عن طريق توجيه الغاز من الأذرع إلى المنطقة المركزية للمجرة وتغذية ولادة النجوم هناك. يمكن أن تفسر نفس العملية أيضًا نوى المجرة النشطة.
القضبان في المجرات الحلزونية طبيعية. أظهرت إحدى الدراسات أن أكثر من ربع المجرات الحلزونية بها قضبان. كل من مجرة درب التبانة وأقرب جيراننا، مجرة "المرأة المسلسلة"، عبارة عن مجرة حلزونية مقيدة.
يؤكد بعض الأفكار الفلكية الراسخة أن تشكيل الشريط هو الفعل الأخير في تطور المجرة.
وأضاف: "يعتقد أن المجرات تبني نفسها من خلال عمليات الاندماج مع المجرات الأخرى. وبعد الاستقرار، فإن الطريقة المثيرة الأخرى الوحيدة لتطور المجرات هي من خلال عمل القضبان".
ويقترح الباحثون آلية مختلفة لكيفية تشكيل القضبان: "يشير الشريط الذي تم تحديده في صور (C-II) و(الأشعة تحت الحمراء البعيدة) للمجرة القرصية الغنية بالغاز إلى منظور جديد لتكوين القضبان المبكر في المجرات الغنية بالغاز ذات الانزياح الأحمر العالي - وهو قرص غني بالغاز غير مستقر الجاذبية ما يخلق شريطا غازيا لتشكل النجوم، بدلاً من شريط نجمي ينبثق من قرص نجمي موجود مسبقًا".
ومن غير المعروف ما إذا كان التفاعل مع مجرة أخرى أو التفاعل مع سحابة غازية ضخمة. ومع ذلك، فإن الاستنتاج يبدو طبيعيا للمؤلفين، حيث أشاروا إلى أنه، "من الطبيعي أن نفترض أن مثل هذا التفاعل من شأنه أيضًا تنشيط نشاط تكوين النجوم العالية".