وقال بلينكن، في تصريحات صحفية قبل مغادرة السعودية، إنه "وجد الزعماء في الشرق الأوسط عازمين على منع اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحركة حماس في غزة".
وأضاف أن "الإسرائيليين أوضحوا له أنهم يريدون إيجاد طريقة دبلوماسية للمضي قدمًا وتوفر الأمن للسماح للإسرائيليين بالعودة إلى منازلهم"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "قامت بإجلاء 100 ألف شخص من الشمال بسبب القصف من لبنان، والذي أصبح أكثر تواترا وسط الصراع في قطاع غزة".
وعن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، أكد بلينكن أن "الرياض مهتمة بالمسألة ولكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة وسيتطلب بوضوح أيضا تحديد مسار ممكن لإقامة الدولة الفلسطينية".
وأكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في وقت سابق اليوم، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على "أهمية وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وتكثيف المزيد من الجهود على الصعيد الإنساني".
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن ابن سلمان التقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في مدينة العُلا، وجرى تبادل الآراء حول تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة مستجدات الأحداث في غزة ومحيطها والمساعي بشأنها.
وأكد ولي العهد السعودي على "أهمية وقف العمليات العسكرية والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين والجنود، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 23 ألف قتيل وأكثر من 59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.