وقال الدّر في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "اغتيال وسام طويل، الذي أعلن عنه حزب الله بصفته قائدا عسكريا، لاشك ضربة أمنية كبيرة، وإعلان عن مرحلة جديدة بدأها الجانب الإسرائيلي في لبنان".
وتابع أن "القائد طويل هو قائد ميداني، استشهد في المعركة وفي قريته، كما استشهد القائدين سراج شحيمي، وسراج رعد، اغتيلا مع آخرين، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهذا لن يؤثر على سير المعركة وعلى عمليات حزب الله".
ورأى الدّر أن "الرد لا بد منه لردع إسرائيل عن التمادي في اغتيالاتها، وسيكون في الميدان المفتوح ويعود لقيادة المقاومة تقدير كيفيته ونوعيته، علمًا بأن اغتيال وسام طويل (الحاج جهاد)، حدث ضمن نطاق ساحة المعركة وليس عملية دقيقة خارج الخطوط الأمنية كما حدث عند اغتيال القيادي في حماس صالح العاروري، في الضاحية الجنوبية لبيروت".
ولفت الدّر إلى أن "هذه المرحلة روّجت لها واشنطن بعد الهدنة الأولى في قطاع غزة، وكان ينصح الإسرائيلي بها، عبر الانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي إعادة الانتشار في غزة والانسحاب مع الاحتفاظ بمساحة أمنية عازلة والانتقال إلى عمليات محدودة واغتيالات دقيقة كما حدث عند اغتيال القائد في حماس صالح العاروري، واليوم القائد وسام طويل".
وقال الخبير اللبناني إن "الأساليب الإسرائيلية باتت معروفةً، وتريد جر الحزب لعمل انفعالي يورطه في حرب شاملة خارج نطاق قواعد الاشتباك، لتحصل تل أبيب على تعاطف دولي، ويضمن نتنياهو الاستمرار في رئاسة الحكومة الإسرائيلية، لأن نهاية الحرب تعني بداية محاكمته".
وقد أعلن "حزب الله" اللبناني، في بيان بعد ظهر اليوم الاثنين، مقتل أحد قادته الميدانيين في بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، موضحا أن "الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف سيارة القائد الميداني وسام طويل، في بلدة خربة سلم، ما أدى إلى مقتله".
من جهتها ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "سلاح الطيران الحربي الإسرائيلي، استهدف أحد القادة العسكريين في حزب الله، جواد طويل، والذي يعادل رتبة لواء في الجيش الإسرائيلي، وهو المسؤول عن إطلاق النار على القاعدة الجوية في ميرون"، بحسب معلوماتهم.