وقال غالانت، اليوم الإثنين، في مقابلة مع صحيفة أمريكية، نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية: "إننا نقاتل محوراً وليس عدواً واحداً. إسرائيل بدأت تنتقل من الحرب المكثفة إلى العمليات الخاصة".
وأضاف غالانت: "لا يمكننا قبول احتمال أن تحدد حماس وحزب الله وإيران حياتنا. إنهم في "حزب الله" يرون ما حدث في غزة. وهم يعرفون أنه يمكننا القيام بـ "نسخ ولصق" في بيروت".
وأوضح الوزير في المقابلة خطورة هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل، وحقيقة أنه صدم بشدة الشعور الإسرائيلي بالأمن وقال "إن السابع من أكتوبر هو أكثر الأيام دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، وعلى العالم أن يفهم ذلك. الأمر مختلف".
وتابع: "إسرائيل لا تواجه حماس فحسب، بل حزب الله أيضا. إن خطورة التهديد تكمن وراء قوة الرد الإسرائيلي وتصميمه على تدمير ليس فقط حماس، التي تتمتع بدعم إيران، ولكن أيضًا الرد بقوة كافية لردع أطراف محتملة أخرى متحالفة مع طهران، بما في ذلك حزب الله في لبنان المجاور".
وزعم غالانت أن "إيران تقوم ببناء قوة عسكرية حول إسرائيل من أجل استخدامها"، محذرا من أن "الفصل التالي من الصراع سيستمر لفترة أطول".
وشدد غالانت على أن إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس كقوة مقاتلة وإنهاء سيطرتها على غزة وتحرير المحتجزين.
إضافة إلى ذلك، وفي ظل الانتقادات الدولية بشأن عدد القتلى في غزة، قال غالانت: "نحن قريبون من المرحلة التالية في شمالي القطاع، بما في ذلك مدينة غزة. علينا أن نأخذ في الاعتبار العدد الكبير من المدنيين. يجب أن تخضع التكتيكات العسكرية لتعديلات. سيستغرق الأمر بعض الوقت، لكننا لن نستسلم".
وكان زعيم "حزب الله" حسن نصر الله هدد يوم الجمعة الماضي بعد اغتيال المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري وقال: "سيكون هناك رد عسكري على الهجوم الإسرائيلي".
ومساء الثلاثاء الماضي، أعلنت "حماس" نبأ اغتيال العاروري و6 آخرين، بينهم 2 من قادة "القسام" و4 من كوادر الحركة، باستهداف مقر الحركة في الضاحية الجنوبية بثلاثة صواريخ من مسيرة إسرائيلية.
وعلى الرغم من التهديد، أوضح غالانت أن "الأولوية ليست خوض حرب مع حزب الله، ولكن يجب أن يتمكن 84 ألف شخص من العودة إلى منازلهم بأمان (النازحين بشمال إسرائيل). وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يسمح بذلك، فإن إسرائيل لن تتردد في التحرك عسكريا".