حيث هاجم وزير الأمن الداخلي بن غفير، تصريحات غالانت، وقال إن مجلس الحرب الوزاري المقلص غير مخول باتخاذ قرار حول الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب بل الحكومة.
وأضاف بن غفير أن "التراجع عن مرحلة الحسم في المعركة لصالح حرب استنزاف طويلة يمنع إسرائيل من الانتصار"، على حد تعبيره.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر حليف لإسرائيل، فمن خلال وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، تحاول أن تنتزع إعلانًا رسميًا إسرائيليًا بالانتقال إلى المرحلة الثالثة في قطاع غزة، وخفض القوات والتصعيد للإيحاء بأن الحرب هناك في طريقها للانتهاء لمنع استمرار التصعيد في المقابل على جبهة لبنان.
حيث تعمل واشنطن على منع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من توسيع رقعة الحرب، وتشك في أنه لأسباب شخصية قد يذهب إلى إشعال تلك الجبهة.
ووفق مسؤولين إسرائيليين، فإن الجيش يتجه صوب المرحلة الثالثة من الحرب، بعد اجتياح الدبابات والقوات في الوقت الراهن لجزء كبير من قطاع غزة، وتأكيد سيطرته إلى حد كبير على الرغم من استمرار المقاتلين الفلسطينيين في نصب الكمائن من الأنفاق والمخابئ المخفية.
وحسب مراقبين، قد يستغرق ذلك ستة أشهر على الأقل وسيتضمن عمليات تطهير مكثفة ضد عناصر "حماس".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد قال، أمس الاثنين، إن "المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة ستشهد خفضًا لمستوى العمليات العسكرية المكثفة والانتقال نحو العمليات الخاصة، لكنها ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين"، مؤكدًا أن سبب الهجمات الإسرائيلية القوية هو شدة التهديد الذي تواجهه إسرائيل، حسب قوله.
وزار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إسرائيل، أمس الاثنين. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن بلينكن سيبحث مع المجلس الوزاري المصغر لإدارة الحرب على قطاع غزة "كابينيت الحرب"، المرحلة الثالثة من الحرب الدائرة على قطاع غزة.
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا وتبادلًا متقطعًا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، وذلك منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات مفاجئة نفذتها "حماس" على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما خلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع دمارًا هائلًا، وما يزيد عن 22 ألف قتيل فلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء، وأزمة إنسانية خانقة.