لكن التحالف البحري الأمريكي لم يتمكن من الحصول على دعم كبير من حلفاء واشنطن، حيث اقتصر الأمر على عدة دول، بعضها أرسل بحارة من دون سفن، حسب تقرير لـ"سبوتنيك" النسخة الإنجليزية.
وتعليقا على هذا الأمر، قال رئيس أركان القوات البحرية الإيطالية السابق، بينيلي مانتيلي، إن فشل الحلفاء الغربيين في تشكيل تحالف بحري قوي في البحر الأحمر يعد "إشارة مثيرة للقلق"، على انقسام الاتحاد الأوروبي وضعف حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وحسب مانتيلي، فإن غياب إيطاليا وفرنسا عن التحالف الأمريكي في البحر الأحمر، ربما لا يكون له تأثير على طبيعة المهام لأن طبيعة عمل القوات البحرية تمكنها من العمل منفردة أو في تشكيلات، لكن من الناحية السياسية، فإن هذا الأمر يعد مؤشر ضعف لحلف "الناتو" وعدم وجود تماسك بين الدول الأعضاء داخل الحلف.
وقال مانتيلي: "التعامل مع أزمة البحر الأحمر لا يجب أن يقتصر على إسرائيل لأنه يمثل تحديا لجميع الدول الغربية التي تريد حماية مصالحها، وخاصة الدول الأوروبية التي يجب أن يكون لها قوة عسكرية مستقلة تابعة لها بعيدا عن حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية".
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعدما أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية استهداف سفن تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردا على الحرب الإسرائيلية الدائرة في قطاع غزة، بينما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية تشكيل تحالف بحري دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر.
وأعلنت "أنصار الله"، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أيّ سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على "أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة"، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى الـ9 من يناير/ كانون الثاني الجاري (اليوم الـ95 للحرب على غزة)، عن مقتل أكثر من 23 ألف قتيل ونحو 60 ألف مصاب، إضافة إلى نحو 7 آلاف مفقود، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
نقاط ضعف "الناتو" في الأزمة الأوكرانية
© Sputnik