وأكد شيفر أنه تم تدمير معظم هذه المركبات، التي تم تصنيفها على أنها حديثة وموثوقة، على يد القوات الروسية أو تم تحطيمها على يد حرفيي القوات المسلحة الأوكرانية أثناء محاولات إجراء إصلاحات، حسبما ذكرت صحيفة "بريتبارت" الأمريكية.
وأوضح البرلماني أنه من أصل 18 دبابة من طراز "ليوبارد 2"، بعد معارك صيف العام الماضي، لم يبقَ في الخدمة سوى نسخ قليلة، والباقي غير صالح للاستخدام مرة أخرى.
وقال شيفر: "لسوء الحظ، علينا أن نعترف بأن عددًا صغيرًا جدًا من الدبابات التي تم تسليمها إلى أوكرانيا صالحة للاستخدام".
ووفقا له، بالإضافة إلى الخسارة المباشرة للدبابات أثناء الأعمال القتاية، تم إيقاف بعضها عن العمل بسبب نقص قطع الغيار اللازمة للإصلاحات العاجلة. وتفاقمت المشكلة عندما حاول الميكانيكيون الأوكرانيون إصلاح "ليوبارد 2" بأنفسهم.
وأوضح شيفر أيضًا أنه بعد استخدام المركبات القتالية الألمانية بهذه الطريقة، تضررت سمعتها، وسيفقد المشترون المحتملون الثقة في صناعة الدفاع الألمانية. علاوة على ذلك، لم تظهر "ليوبارد 2" بأداء جيد من قبل، خاصة في سوريا.
وأشارت الصحيفة: "يسلط الوضع الضوء على الحالة المزرية لصناعة الدفاع الألمانية، التي تعاني من نقص حاد في التمويل لعقود من الزمن، على الرغم من احتجاجات شخصيات مثل الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي دعا برلين منذ فترة طويلة إلى تلبية متطلبات الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي".
ودعا برلمانيون من حزب "الخضر" في البوندستاغ إلى زيادة إنتاج قطع غيار الدبابات، واشتكوا من تأخر الدعم لأوكرانيا، على الرغم من حجم الاقتصاد الألماني.
وفي وقت سابق، اعترفت وزارة الدفاع الألمانية بتدمير ما يقرب من نصف الدبابات الألمانية من طراز "ليوبارد 2" الموردة إلى كييف. وعلى هذه الخلفية، ظهرت تقارير تفيد بأن بريطانيا والولايات المتحدة سوف تحظران على القوات الأوكرانية، استخدام دباباتهما من طراز "تشالنجر 2" و"أبرامز".