وقالت القناة "12" الإسرائيلية، إن "الرسالة نقلت بأن إسرائيل لن نقوم بخطوات تتعارض مع رؤيا الولايات المتحدة، وأن إسرائيل ستكون مستعدة لمناقشة المقابل الذي تطلبه السعودية المتعلق بالقضية الفلسطينية"، مضيفة أن السعوديين من جانبهم مهتمين جدًا بالتحالف الدفاعي والأسلحة التي كانت جزءًا من الاتفاق.
وتابعت القناة أنه "بالنسبة للأمريكيين، الاتفاق الذي كان مناسبا قبل 6 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يمكن أن يكون مناسبًا أكثر حاليًا، في ظل الحرب التي كان أحد أهدافها من جانب "حماس" إفشال الاتفاق".
وأردفت: "الأمريكيون يعتقدون أنه مع اتفاق بين إسرائيل والسعودية، يمكن منع تصعيد إضافي أو حرب إقليمية، بل يمكن أيضا أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتسخير المملكة لإعادة إعمار غزة، والأهم من كل شيء يمكن للاتفاق أن يقدم للرئيس بايدن إنجازًا حقيقيًا قبل الانتخابات".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد، أمس الاثنين، أن "الرياض مهتمة بمسألة التطبيع مع إسرائيل ولكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب بوضوح أيضًا تحديد مسار ممكن لإقامة الدولة الفلسطينية".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين والجنود، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 23 ألف قتيل وأكثر من 59 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.