القاهرة - سبوتنيك. وقال المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، في بيان نشره الموقع الرسمي للجماعة: "تعتمد الولايات المتحدة الأمريكية سياسة الكذب والتضليل على الرأي العام بأن تحركاتها العسكرية في البحر الأحمر تأتي لحماية الملاحة البحرية".
وأضاف: "العالم أجمع يدرك يقينًا أن العمليات اليمنية في البحر إنما تستهدف السفن الإسرائيلية أو المتجهة نحو إسرائيل وأن السفن الأخرى تمر بشكل طبيعي وعلى نحو آمن".
وتابع: "العمليات اليمنية هي موقف أخلاقي وإيماني وإنساني في إطار النصرة والإسناد للفلسطينيين في غزة، الذين يتعرضون لأبشع عدوان وحصار إسرائيلي أمريكي".
واعتبر أن:
الأمريكي بعسكرة البحر الأحمر هو من يهدد الملاحة البحرية ويسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وذكر أن "التحركات العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر غير شرعية وغير قانونية ودون أي مبرر سوى تقديم المزيد من الدعم للكيان الصهيوني بحماية سفنه وتشجيعه على مواصلة عدوانه ضد الشعب الفلسطيني".
ورأى أن "تفادي التصعيد في البحر الأحمر يكون بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة"، معتبرًا أن "أي خطوات مغايرة فإنما تزيد من اتساع الصراع".
وحمل المكتب السياسي لـ "أنصار الله"، أمريكا "كامل المسؤولية إزاء استمرار دعمها للكيان الإسرائيلي"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أعلنت "أنصار الله" تنفيذها عمليةً مشتركةً بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائرات المُسيرة استهدفت سفينة أمريكية قالت إنها تقدم الدعم لإسرائيل، في "رد أولي" على قصف القوات الأمريكية، الأسبوع الماضي، زوارق للجماعة ومقتل 10 من أفرادها.
وفي حين أعلنت القيادة المركزية الأمريكية إحباط هجوم لـ "أنصار الله" وصفته بـ "المعقد" بـ 18 طائرة مسيّرة وصاروخي كروز مضادين للسفن، وصاروخ باليستي مضاد، باتجاه ممرات الشحن الدولية جنوب البحر الأحمر، مشيرةً إلى أن الهجوم هو الـ 26 للجماعة منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتصاعد التوتر في البحر الأحمر، عقب إعلان "أنصار الله"، يوم الأحد الماضي، مقتل 10 من قواتها إثر قصف أمريكي استهدف ثلاثة زوارق تابعة لها، محملةً واشنطن تبعات ذلك.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية حينها، إن مروحيات البحرية الأمريكية أغرقت ثلاثة زوارق لجماعة "أنصار الله" وقتلت طاقمها أثناء مهاجمتهم سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) قبالة سواحل اليمن جنوب البحر الأحمر.
ورد زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، على القصف الأمريكي بالقول إن "الاستهداف لزوارق البحرية في البحر الأحمر، لن يبقى دون رد وعقاب".
ومنذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المسّيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، ردًا على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت "أنصار الله"، في 19 نوفمبر الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامناً مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.
وكانت "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر، تعلن "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا وحزب الله اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر "أنصار الله" منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.