واشنطن - سبوتنيك. وأشار المسؤولون لوسائل إعلام أمريكية إلى إنه "وفقا للتقييمات الأولية، لم تلحق أي أضرار بالسفن في الهجمات ولم تقع إصابات نتيجة هجمات الحوثيين".
ونقلت وسائل الإعلام عن أحد مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية، قوله: "يمكننا أن نؤكد أن هجوم الحوثيين وقع اليوم بالقرب من جنوب البحر الأحمر، وسنقدم تفاصيل إضافية عندما تكون متاحة".
وأكد المسؤولون أن البحرية الأمريكية ردت على "واحدة من أكبر هجمات الحوثيين التي وقعت في الأشهر الأخيرة".
وزعم مسؤولو البنتاغون أن 3 مدمرات شاركت في إسقاط الصواريخ والمسيرات.
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الأحد الماضي، مواصلة عملياتها في منع السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها من المرور في البحر الأحمر تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مؤكدة أن عسكرة أمريكا للبحر الأحمر لن تمنعها من ذلك.
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت "أنصار الله"، رفضها تهديد أمريكا و11 دولة حليفة لها بينها بريطانيا، باستخدام القوة ضدها حال استمرار هجمات الجماعة على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
ووجهت أمريكا و11 دولة حليفة لها هي أستراليا والبحرين وبلجيكا وكندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا واليابان وهولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة، يوم الأربعاء الماضي، تحذيرًا إلى "أنصار الله" من شن المزيد من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، مطالبةً إياها بـ "الإفراج عن السفن وأطقمها المحتجزة"، محملةً الجماعة "العواقب إذا استمرت في تهديد الاقتصاد العالمي".
وحينها، قالت القيادة المركزية الأمريكية، إن مروحيات البحرية الأميركية، غرقت ثلاثة زوارق لجماعة "أنصار الله" ومقتل طاقمها أثناء مهاجمتهم سفينة الحاويات (ميرسك هانغزو) قبالة سواحل اليمن جنوب البحر الأحمر.
ورد زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، يوم الخميس الماضي، على القصف الأمريكي بالقول إن "الاستهداف لزوارق البحرية في البحر الأحمر، لن يبقى دون رد وعقاب".
ومنذ مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تبنت "أنصار الله" استهداف 11 سفينة في البحر الأحمر وباب المندب، بالصواريخ والطائرات المُسيرة، خلال تنفيذ قرارها بمنع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، رداً على عمليات الجيش الإسرائيلي ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأعلنت "أنصار الله"، في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنًا مع المقاومة الفلسطينية في مواجهة العمليات العسكرية لإسرائيل في غزة.
وكانت "أنصار الله"، أعلنت في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أنها ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حال تدخل أميركا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.
وبين الحين والآخر، تعلن جماعة "أنصار الله" أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانب المقاومة الفلسطينية.
وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.