يأتي ذلك في أعقاب اتهامات وجهها مسؤولون فلسطينيون لإسرائيل بارتكاب "جريمة وحشية" بعد أن أظهرت لقطات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مركبة عسكرية تدهس عدة مرات جثة فلسطيني في مدينة طولكرم في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي.
ونقلت "فرانس برس" عن الجيش الإسرائيلي، قوله بأن قواته "كانت تساعد الشرطة في عملية لمكافحة الإرهاب أسفرت عن تبادل لإطلاق النار ومقتل ثلاثة إرهابيين"، على حد وصفه.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن "مركبة العمليات التي تظهر في الفيديو تم إرسالها من أجل تخليص القوة التي تعرضت لإطلاق نار كثيف ودهست دون قصد جسد الإرهابي"، وأضاف الجيش إنه سيراجع ما حدث، مشيرًا إلى أن مقطع الفيديو "لا يظهر الحادث بأكمله".
وأظهرت لقطات الحادث، التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مدرعة إسرائيلية تسير ببطء فوق ما يبدو أنه جثة هامدة، وتتوقف المدرجة، ثم تعيد مرورها فوق الجثة مما يؤدي إلى سحق الجثة مرة أخرى بعجلاتها الخلفية، فيما تظهر لقطات أخرى تم التقاطها بالكاميرا نفسها تبادلا لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمسلحين.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية التي يسكنها نحو ثلاثة ملايين فلسطيني منذ عام 1967، ويعيش نحو 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وفي وقت سابق، قتل شاب فلسطيني، أمس الثلاثاء، إثر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليه قرب مستوطنة عطيرت شمال مدينة رام الله في الضفة الغربية، بدعوى محاولته تنفيذ اعتداء طعن.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "الجنود أطلقوا النار على شاب فلسطيني عقب محاولته تنفيذ عملية طعن، دون أن تقع إصابات في صفوف الجنود"، وأغلق الجيش الإسرائيلي المنطقة وشرع بأعمال تمشيط في المكان ومنع الفلسطينيين من التنقل بين القرى الفلسطينية القريبة من موقع الهجوم.