تحقيق روسيا مستوى قياسيا في التنقيب عن النفط دليل على فشل العقوبات

أفادت صحيفة أمريكية، اليوم الأربعاء، بأنه في عام 2023، حققت روسيا مرة أخرى مستويات قياسية في التنقيب عن النفط، وهو ما يثبت مرة أخرى مقاومتها للعقوبات.
Sputnik
ووفقا لصحيفة "بلومبرغ" الأمريكية، وصل حجم التنقيب في عام 2023، إلى 30 ألف كيلومتر، على الرغم من العقوبات العديدة، التي تتراوح بين حظر الاستيراد وسقف الأسعار إلى حظر تصدير التكنولوجيا، وأشار مؤلف المقال إلى أن البيانات تظهر أن هذه العقوبات التقييدية فشلت إلى حد كبير.
وقال رونالد سميث، المحلل في شركة "بي سي أس غلوبال ماركيتس": "إن روسيا أكثر استقلالية في قطاع النفط مما يُعتقد عمومًا".

وأعلن مدير شركة "ترانس نفط" الروسية، نيكولاي توكاريف، في 20 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن الشركة ستطلق مصفاة نفط في مقاطعة إيركوتسك الروسية في النصف الأول من عام 2024، مما سيسمح بتوريد 7 ملايين طن إضافية من النفط إلى الصين.

نائب الـ"بوندستاغ" يكشف عن حجم خسائر الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات المفروضة على روسيا
وقال توكاريف خلال مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "نقوم ببناء مصفاة "أتشينسك" للنفط في مقاطعة إيركوتسك، وسيتم تشغيلها في النصف الأول من عام 2024، مما سيسمح بتوريد 7 ملايين طن إضافية من النفط إلى جمهورية الصين وإلى ميناء كوزمينو النفطي".

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أن روسيا والصين تمكنتا من رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 200 مليار دولار قبل الموعد المحدد، مضيفا أنه بحلول نهاية العام الحالي سيصل حجم التجارة بين موسكو وبكين إلى 218.28 مليار دولار.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في وقت سابق إن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية الغرب طويلة المدى، وقد وجهت العقوبات ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله. ووفقا له، فإن الهدف الرئيسي للغرب هو تفاقم معاناة الملايين من الناس.
وبعد بدء العملية الخاصة، زادت الدول الغربية الضغط الاقتصادي على موسكو، ومع ذلك، فإن روسيا تتعامل مع عواقبها، وقد أعرب الغرب نفسه أكثر من مرة عن آراء مفادها أن هذه العقوبات غير فعالة.
مناقشة