واعتبرت "حماس"، في بيان لها، أن "محاولات بلينكن تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإرهابي ضد المدنيين الفلسطينيين، بالقول أن المقاومة الفلسطينية تتمركز بين المدنيين، هي محاولات بائسة، لغسل أيدي الاحتلال المجرم من دماء أطفال ونساء وشيوخ غزة، الذين تجاوز عددهم الثلاثين ألف شهيد".
وأكدت أن ذلك "يعكس مدى التورط الأمريكي في هذه الجرائم والانتهاكات الواسعة للقوانين الدولية كافة التي يرتكبها الجيش الصهيوني الفاشي في قطاع غزة بدعم كامل من إدارة الرئيس بايدن".
وفي بيان آخر، قالت "حماس" إن "المواقف الأمريكية من الدعوى في محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال استخفاف بالقانون الدولي ومحاولة لتعطيلها"، داعية الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن سياساتها التي تطيل أمد العدوان والإبادة في قطاع غزة، والعمل على وقف هذا العدوان الإجرامي فورًا
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أمس الثلاثاء، أن "السعودية والأردن وقطر والإمارات وتركيا ستبحث المشاركة في اليوم التالي للحرب في غزة".
ونقلت وسائل إعلام عن بلينكن، قوله إن "زعماء هذه الدول اتفقوا على العمل لجهود مساعدة غزة"، مشيرًا إلى أنه وجد، في كل مكان ذهب إليه، قادة مصممين على منع اتساع دائرة الصراع.
وأضاف بلينكن أن "زعماء تلك الدول اتفقوا على مساعدة غزة في الاستقرار والتعافي ورسم مسار سياسي مستقبلي، وأنهم مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة وتحقيق كل هذه الأهداف".
وختم وزير الخارجية الأمريكي تصريحاته، بالقول إنه "سيعرض الالتزامات العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومجلس حربه، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل تقديمها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد قال، الاثنين الماضي، إن "المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة ستشهد خفضًا لمستوى العمليات العسكرية المكثفة، والانتقال نحو العمليات الخاصة، لكنها ستكون مرحلة أطول من المرحلتين السابقتين"، مؤكدًا أن سبب الهجمات الإسرائيلية القوية هو شدة التهديد الذي تواجهه إسرائيل، حسب قوله.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد هجمات مفاجئة نفذتها "حماس" على مستوطنات في غلاف غزة.
وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي، واختطاف نحو 240 على يد الحركة الفلسطينية ونقلهم إلى قطاع غزة، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما خلّف القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع دمارًا هائلًا، وما يزيد عن 23 ألف قتيل فلسطيني، جلّهم من الأطفال والنساء، وأزمة إنسانية خانقة.